كشف بليغ الشامي، عضو مجلس الشورى التابع لجماعة الحوثيين اليمنية، أن المشاورات الأخيرة بين التحالف والجماعة المدعومة من إيران توصلت إلى حلول لغالبية الملفات التي دار الخلاف عليها خلال الفترة الماضية، وأن هناك إعلانا قريبا عن تفاصيل ما تم الإتفاق عليه وعن هدنة جديدة.
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، إن هناك تقاربا كبيرا بين التحالف وصنعاء بعد موافقة التحالف على الملفات الإنسانية التي تمسكت بها صنعاء طوال الفترة الماضية وطالبت بإبعادها عن الملف العسكري من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وأضاف الشامي، وافق التحالف على صرف المرتبات لجميع مؤسسات الدولة دون استثناء، وفتح الميناء لجميع السفن وكذلك مطار صنعاء على الدوام وتوسيع الرحلات، وهذا الذي كان مختلفا عليه سابقا، حيث كان التحالف يريد استثناء مرتبات الدفاع والأمن.
وشدد عضو الشورى على ضرورة التزام التحالف بما تم الاتفاق عليه بوساطة عمانية وأممية، مشيرا إلى أنه في حال التزام التحالف بتلك العملية، فإنها ستكون خطوة لتمديد الهدنة والتأسيس لبداية وقف إطلاق نار دائم، ثم يليها الترتيب للمفاوضات الشاملة بين الفرقاء من أجل سلام دائم وشامل في اليمن ووضع حد للحرب الغاشمة التي دخلت عامها التاسع مخلفة ورائها خرابا ودمارا وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوقين، علاوة على انهيار الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم ومتطلبات الحياة اليومية للمواطن.
وأشار الشامي إلى أن الإعلان سيكون قريب جدا، وفي أقرب وقت ستعلن دولة الوساطة (سلطنة عمان) عن تفاصيل المفاوضات والنتائج التي توصلت إليها وما تم الاتفاق والتوقيع عليه، ليدخل اليمن بعدها في هدنة أكثر ثباتا واستقرارا مما ثبت لأنها بنيت هذه المرة على أرض صلبة وهناك مرونة من الأطراف فيما يتعلق بنقاط الخلاف وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.