ناشدت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) المجتمع الدولي إلى التوفيق بين التمويل والاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، التي تعد ضمن البلدان الخمسة الأولى الأكثر عرضة لخطر الأزمات الإنسانية المتدهورة عام 2023.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "ندعو الجهات المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي تستهدف 17.3 مليون شخص في اليمن، التي لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وتعد ضمن البلدان الخمسة الأولى الأكثر عرضة لخطر الأزمات الإنسانية المتدهورة عام 2023".
وأضاف البيان بأن "البلاد تعاني من الأثر التراكمي للنزاع الذي طال أمده والاضطراب الاقتصادي والصدمات المناخية، كما يواجه أزمة اقتصادية عميقة، إضافة إلى خطر العودة إلى صراع واسع النطاق بعد انهيار الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي، مما سيجعل الاحتياجات تتعمق وتصبح أكثر اتساعاً مع مرور الوقت".
وأشار جاريد رويل، المدير القطري لمركز الإنقاذ باليمن، إلى أن البلاد تعاني كارثة إنسانية، مع دخول العام التاسع من الحرب في مارس القادم. حيث "وصل انعدام الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته منذ ثلاث سنوات، ومن المرجح أن يتفاقم مع ازدياد إلحاح القيود الاقتصادية، وتعد معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال من أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.2 مليون طفل إلى العلاج".
وكشف رويل، بأن نقص التمويل في خطة الاستجابة الإنسانية أثر على ملايين اليمنيين خلال العام الماضي 2022، وقال: "لا تزال البلاد تعاني من نقص حاد في التمويل، بينما تزداد الحاجة. أكثر من 2 من كل 3 أشخاص بحاجة إلى مساعدة إنسانية. في عام 2022، تم تمويل 54 بالمائة فقط من الاستجابة، الأمر الذي أثر على 13 مليون يمني".