دعت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children)، الجهات المانحة إلى تمويل كامل لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن عام 2023، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة جراء استمرار الصراع وتداعياته الكارثية في البلاد.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "ندعو الجهات المانحة إلى الإسراع في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كامل لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة وإتاحة الفرصة للأطفال من أجل مستقبل أفضل".
وأضاف البيان بأن أكثر من ثماني سنوات من الصراع، والآثار المعقدة للعنف والأزمة الاقتصادية المستمرة ونقص التمويل، أدى إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي ونقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، "حيث ثلثي السكان؛ 21.6 مليون شخص، نصفهم من الأطفال (11 مليون طفل)، يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية".
وأوضحت شانون أوركوت، مديرة المناصرة والإعلام بالمنظمة بأنه "في ظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة في اليمن، فمن الأهمية بمكان أن يمول المانحين خطة الاستجابة الإنسانية بالكامل لمعالجة تأثير الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي".
واعتبرت المنظمة بأن أي نقص في التمويل، كما حدث في خطة العام 2022، التي لم تتلقى سوى نصف التمويل، من شأنه أن يعمق الكارثة الإنسانية ويزيد من خطورتها على ملايين السكان، وقالت: "إن نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن ليس أقل من مأساة، وسيكون له آثار خطيرة، خاصة بالنسبة للأطفال".