أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنها بحاجة إلى أكثر من 141.5 مليون دولار، لتوفير الخدمات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في اليمن خلال العام 2023، بما في ذلك الاستجابة للأمراض المعدية وتفشي الأوبئة؛ ومنها COVID-19.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان أصدرته اليوم الاثنين بأنها بحاجة إلى 141.523 مليون، لتوفير الخدمات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في اليمن، وذلك من إجمالي النداء الذي أطلقته، والبالغ 2.54 مليار دولار أمريكي لتمكين المنظمة من الوصول إلى ملايين الأشخاص من الفئات الأكثر ضعفاً أثناء حالات الطوارئ حول العالم خلال العام 2023.
وأضاف البيان، بأن النزاع المستمر منذ نحو ثمان سنوات أدى إلى انهيار الاقتصاد اليمني، وتعطيل الخدمات العامة والاجتماعية لملايين الأشخاص، وبالتالي زيادة الاحتياجات الإنسانية، خاصة في مجال الرعاية الصحية "حيث يعمل أقل من 50% من المرافق الصحية في عموم البلاد، ما يجعلها غير قادرة على تلبية احتاجات السكان، إذ أن هناك 21.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية".
وأشار البيان إلى أن الأنشطة الأساسية للمنظمة في اليمن خلال العام 2023، ستتمثل في تعزيز التأهب والمراقبة بما في ذلك الاكتشاف المبكر والاستجابة للأمراض المعدية وتفشي الأمراض والأوبئة؛ ومنها COVID-19 في 32 مرفقاً صحياً، وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية للفئات السكانية الأكثر ضعفاً، والتركيز على الرعاية الصحية في حالات الطوارئ وتحسين مرونة النظام الصحي في المستشفيات الواقعة في أكثر من 120 مديرية ذات أولوية.
كما ستقوم بتوفير الدعم التشغيلي للمرافق الصحية والتكاليف التشغيلية (الكهرباء والمياه والأكسجين) والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية وبناء القدرات والدعم المالي للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وأيضاً الحفاظ على توافر الخدمات المنقذة للحياة والتدخلات في 96 مركزاً للتغذية العلاجية، من خلال دفع تكاليف تقديم الخدمات المستندة إلى الأداء للعاملين الصحيين.
وأوضحت المنظمة بأنها ستعمل من خلال هذا التمويل المطلوب على تقديم استجابة استراتيجية ومنسقة لتلبية الاحتياجات الحادة للمتضررين من الأزمة الإنسانية في البلاد، وتوفير الخدمات الصحية والتغذوية، ومكافحة انتشار الأمراض المعدية، وتعزيز قدرات النظام الصحي في مجالات التأهب والاستعداد والاستجابة والتعافي.