شنت جماعة الحوثيين هجوما حادا على الحكومة البريطانية على خلفية تصريحات لسفيرها في اليمن ريتشارد أوبنهايم، اكد فيها دعم بلاده لاصلاحات اقتصادية اعلنتها الحكومة اليمنية مؤخرا، شملت تحريك سعر الدولار الجمركي من 500 ريال الى 750 ريالا.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ان تصريحات السفير البريطاني" تثبت وقوف بريطانيا خلف الحرب الاقتصادية بما في ذلك سياسات الحصار والتجويع وهندسة الجرعة السعرية القاتلة".
واتهمت الجماعة بريطانيا بالسعي الى إعاقة وعرقلة جهود السلام والدفع بالأمور نحو استئناف العمليات العسكرية.
وكان السفير البريطاني قال الجمعة في تصريحات اعلامية ان بلاده تدعم جهود الحكومة اليمنية لزيادة الايرادات والاستقرار الاقتصادي.
وكانت الحكومة اليمنية التي تواجه اختناقات تمويلية حادة بعد ثمان سنوات من حرب داخلية مكلفة، اتخذت مؤخرا حزمة من التدابير المالية والنقدية لمواجهة التداعيات الاقتصادية للهجمات التي شنتها جماعة الحوثية على موانئ حيوية جنوبي البلاد، وادت لتوقف صادراتها المحدودة من النفط الخام.
واكد السفير البريطاني ان هجمات الحوثيين" سببا مباشرا لتفاقم التحديات".. قائلا ان "الاقتصاد يعد امرا حيويا لتوفير الوظائف وسبل العيش لليمنيين، فضلا عن تقديم الخدمات الاساسية ودفع الرواتب.
واشار الى انه سيلتقي مع سفراء المجموعة الاوروبية في الاسابيع المقبلة لمناقشة سبل تقديم الدعم العاجل للحكومة اليمنية.