طالب مؤتمر يمني دولي، جماعة الحوثيين بالامتثال لمتطلبات السلام في اليمن، والدخول في مفاوضات جادة باعتبارها الطريق الوحيد لإخراج البلاد من حالة الاقتتال والحرب الراهنة.
وحث البيان الختامي لمؤتمر واشنطن لتحقيق السلام الدائم والديمقراطية في اليمن، جماعة الحوثيين على "الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في السلام الشامل المُستدام، القائم على المرجعيات الأساسية".
اضاف: "موافقة الحوثيين على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة ستكون أقصر الطرق لإخراج اليمن من حالة الاقتتال والحرب إلى السلام، وقطع الطريق على محاولات تمزيق وتفتيت البلاد".
وعقد المؤتمر المثير للجدل الذي غابت عنه اطراف النزاع الرئيسية، برعاية مؤسسة تابعة للحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وشركاء دوليون يقول ناشطون موالون للتحالف بقيادة السعودية انه على صلة بأجندة الخصوم المحليين، والاقليميين.
ومن بين الحضور وزير النقل صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى رمزي محروس المقالين من الحكومة المعترف بها، اضافة الى البرلماني المعارض عبدالعزيز جباري والمبعوث الاميركي لليمن تيم ليندركينج.
ودعا البيان إلى تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وإطلاق سراح جميع المختطفين، ورفع كافة أشكال الحصار على اليمن، سواء الداخلي بين المدن أو الخارجي على البلد، بما فيه رفع الحظر عن تصدير الغاز والمشتقات النفطية، وتحقيق المتطلبات الاقتصادية الملحة التي من شأنها انتشال اليمنيين من براثن الجوع والفقر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وشدد على ضرورة أن تتأسس أي تسوية سياسية مقبلة في اليمن على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني، وأن تشمل العملية السياسية جميع اليمنيين دون استثناء، مع ضرورة وجود مسار واضح للعدالة الانتقالية كأحد "السبل الكفيلة بالقضاء على مسببات إعادة إنتاج الحروب وعوامل التفكك".
وأكد البيان أهمية التمسك بوحدة اليمن والنظام الجمهوري، وعدم التفريط في سيادته ووحدة أراضيه.
