أكدت ‏الأمم المتحدة بأن انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال عند مستويات مرتفعة جداً، حيث نحو نصف الأسر في البلاد تعاني نقصاً في استهلاك الغذاء، وغير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، في آخر تحديث له حول الأمن الغذائي في البلاد: "إن انعدام الأمن الغذائي مثير للقلق ولا يزال عند مستويات عالية للغاية في نوفمبر".
وأضاف بأنه، ووفق الدراسة التي أجراها وشملت عدد من الأسر في عموم البلاد، فإن "ما يقرب من نصف الأسر (52% في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً (IRG)، و47% في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، لا تزال غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال نوفمبر الماضي".
وأوضح البرنامج بأن نسبة الأسر التي أبلغت عن عدم كفاية استهلاك الغذاء تجاوزت عتبة "عالية جداً"، البالغة أكثر أو يساوي 40%، وذلك في 16 من أصل 22 محافظة في اليمن.
وأشار إلى أنه ورغم انخفاض أسعار الوقود محلياً، وتراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي إلى مستويات ما قبل الحرب الحرب الروسية الأوكرانية، "إلا أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية محلياً ظل عائقاً رئيسياً أمام العديد من الأسر للوصول إلى النظم الغذائية المناسبة".
يذكر بأن مؤشر الجوع العالمي (GHI)، أظهر بأن اليمن لديها أعلى درجات الجوع وأكثرها إثارة للقلق في عام 2022، مدفوعاً بالصراع والهشاشة الاقتصادية، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أسواق الغذاء والوقود التي ساهمت في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.