سجل عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن، خلال العام الفائت 2022، أعلى رقم على الإطلاق بين الثلاثة الأعوام الأخيرة، إذ بلغ عددهم أكثر مما تم تسجيله خلال عامي 2020 و2021 مجتمعين.
وبحسب الأرقام التي سجلتها مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية في اليمن (DTM_IOM)، فقد شهد العام 2022، وصول حوالي 67,500 مهاجر من القرن الأفريقي إلى اليمن، وبزيادة أكثر من ألفي مهاجر عما تم تسجيله خلال عامي 2021 و2020 معاً، اللذان وصل فيهما 65,177 مهاجر أفريقي.
ومثل عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن خلال العام 2022، زيادة بنسبة حوالي 143.7% عن العام السابق له 2021، الذي شهد دخول 27,693 مهاجر، كما مثل أيضاً، زيادة بنسبة 80% عن العام 2020 الذي تم فيه تسجيل وصول 37,484 مهاجر من القرن الأفريقي.
ويرى مراقبون أن ارتفاع عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن خلال العام 2022 يعود بالأساس إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في منطقة القرن الأفريقي، ويستخدم المهاجرين اليمن كنقطة عبور رئيسية باتجاه المملكة العربية السعودية سعياً وراء فرص اقتصادية أفضل، إضافة إلى تخفيف القيود المفروضة على التنقل بسبب فيروس كورونا المستجد.
وسجل شهر نوفمبر 2022 أعلى معدل لدخول المهاجرين بين شهور السنة، حيث وصل فيه 9,212 مهاجر، يليه شهر فبراير بعدد 8,358 مهاجر، فيما كان شهر يونيو هو الأقل في وصول المهاجرين، حيث لم يسجل فيه سوى دخول 3,174 مهاجر، يليه شهر مايو الذي وصل فيه 3,228 مهاجر.
ورغم الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن خلال العام 2022، إلا أن هذه الزيادة كانت أقل بنسبة 104.76% عن العام 2019 الذي شهد رقماً قياسياً في وصول المهاجرين الأفارقة، حيث وصل فيه 138,213 مهاجر، وذلك ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، وما صاحبها من إجراءات لتقييد التنقل، الأمر الذي حد بشكل كبير من تدفق المهاجرين الأفارقة إلى اليمن في السنوات اللاحقة.
ووفق آخر إحصائية فإن عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن يقدرون بحوالي 200 ألف مهاجر أغلبهم إثيوبيين، وبحاجة إلى المساعدة الإنسانية. كما تقدر المنظمة بأن هناك قرابة 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف مزرية ويفتقرون إلى المياه والغذاء والرعاية الصحية، غير قادرين على مواصلة رحلاتهم أو العودة إلى ديارهم، والكثير منهم في انتظار الرحلات الطوعية للعودة إلى بلدانهم.