طالبت وقفة احتجاجية في تعز، المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، التدخل لاستئناف العمل في مشروع إعادة تأهيل طريق "تعز - التربة"، وإنجازه سريعاً، باعتباره الطريق الرئيسي الوحيد من وإلى المدينة المحاصرة منذ سبع سنوات من قبل جماعة الحوثيين، وأهميته في تسهيل نقل البضائع والسلع الاستهلاكية وحركة المسافرين.
وقال بيان صادر عن وقفة احتجاجية نظمتها رابطة شباب تعز، أمام مبنى المحافظة، اليوم السبت، "نطالب مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبدالملك وجميع الجهات المعنية بالتدخل من أجل استئناف العمل بالمشروع وإنجازه بأسرع وقت وفق المواصفات الفنية، وبما يخفف عن أبناء مدينة تعز المحاصرة من قبل جماعة الحوثيين".
وأضاف بأن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو "تدارك أهم مشروع استراتيجي تحتاجه مدينتنا المحاصرة، وهو إعادة تأهيل طريق "تعز - التربة" الذي تريد الأيادي العابثة وعصابات النهب الفاسدة إيقافه وتقاسم ميزانيته".
واتهم البيان، مشرفي صندوق صيانة الطرق الممول للمشروع، بالتواطؤ مع شركات المقاولات "المتقاعسة في العمل وعدم التزامها بالمواصفات الفنية اللازمة، إضافة إلى عدم التزامها أيضاً بالإنجاز وفق المدة الزمنية المحددة".
وحمل الجانب الحكومي والرقابي مسؤولية المعاناة الناتجة عن عدم استكمال صيانة الطريق الرئيسي الوحيد من وإلى مدينة تعز، وقال إن "غياب الجانب الحكومي والرقابي أسهم بشكل كبير في تحويل المشاريع التي يفترض أن تشكل انفراجه للمواطنين إلى كابوس مؤرق وكارثة مضاعفة تتفاقم معها المعاناة".
وكان محافظ تعز، نبيل شمسان، قد وضع حجر الأساس للمشروع في 10 مايو 2021، بتكلفته 10.91 مليار ريال بتمويل من صندوق صيانة الطرق، وكان من المفترض أن يتم الإنتهاء من المشروع خلال فترة 5 أشهر، إلا أنه حتى الآن ورغم مرور أكثر من سبعة أشهر لم يتم إنجازه، حيث "توقف العمل بعد خلع الإسفلت القديم وتحويل الخط إلى طريق ترابي مليئ بالحفر والأسياخ الحديدية التي تتسبب بانفجار إطارات السيارات والحوادث المميتة، وأصبح الطريق اليوم، قصة مكتملة للمعاناة"، بحسب البيان.