أفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) بأن معظم الأسر النازحة في محافظة عدن خططت البقاء في مواقع نزوحها الحالية، وليس لديها رغبة في العودة إلى مناطقها الأصلية، فيما الأخرى، وإن كانت لديها خطط للعودة إلا أنها ليست في وارد تنفيذها خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقالت المنظمة، أن تقييم النوايا الحالية لعودة النازحين الذي أجرته مصفوفة النزوح التابعة لها (DTM) في عدد من مواقع النزوح الداخلي في محافظة عدن، خلال الفترة (4 ـ 10) أكتوبر 2022، كشف بأن نحو 41% من الأسر التي تمت مقابلتها خططت للبقاء في مواقع النزوح الحالية، "على الرغم من المخاوف الواسعة الانتشار بشأن نقص الخدمات الأساسية".
وأشارت نتائج التقييم، الذي نُشر اليوم الاثنين، إلى ما نسبته 28% من هذه الأسر ذكرت بأنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعود إلى ديارها أم لا، "كانت خطط البقاء في المواقع مرتبطة في الغالب بمخاوف أمنية".
ووفق التقييم، فإن أقل من ثلث الأسر النازحة بقليل، وتحديداً ما نسبته 31% قالت بأن لديها خطط للعودة، "لكن ليس في نيتها تنفيذ هذه الخطط خلال الستة الأشهر المقبلة".
هذا وشمل التقييم 20 موقعاً للنزوح الداخلي في المحافظة، وهي 8 مواقع في مديرية دار سعد، و7 في البريقة، وموقعين في خور مكسر، و3 مواقع في مديريات المنصورة والمعلا والشيخ عثمان.
ونشأت أغلب حالات النزوح في محافظة عدن خلال الفترة بين عامي 2017 و2019، التي شهدت وصول ثلاثة أرباع الأسر (74%) إلى المواقع التي تم تقييمها، وبلغت ذروتها في الربع الأول من عام 2018، قدمت معظمها من محافظة الحديدة، بسبب معركة الحديدة التي بدأت هناك في يونيو من ذلك العام.
بينما لم تستقبل مواقع النزوح في عام 2020 سوى ما نسبته 16% فقط من الأسر. أما خلال العام 2022، فإن حالات النزوح الجديدة إلى محافظة عدن وداخلها كانت غير شائعة نسبياً، حيث لم تصل إلى مواقع النزوح سوى 200 أسرة، وهو يشكل ما نسبته 2% فقط من إجمالي الأسر النازحة الموجودة في المحافظة.