أفاد الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) بأن العام المنقضي 2022 شهد زيادة في عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء قيامهم بعملهم، وبنسبة 44,6 بالمائة عن العام 2021، ودعا إلى اتفاقية دولية في الأمم المتحدة لحماية الصحفيين والإعلاميين.
وقال الاتحاد، في قائمته السنوية للصحفيين والموظفين الإعلاميين الذين قتلوا في حوادث مرتبطة بالعمل، والتي أصدرها في اليوم الأخير من العام الماضي، بأنه "سجل 68 حالة قتل للصحفيين وموظفي الإعلام خلال عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة وبنسبة 44,6% مقارنة بالعام 2021 الذي شهد مقتل 47 صحفي".
وأشار إلى أن هذه الزيادة تأتي على عكس الانخفاض الذي تم تسجيله في السنوات والأخيرة، إضافة إلى "11 حالة وفاة مرتبطة بحوادث وأمراض، بما في ذلك ثلاثة صحفيين وإعلاميين توفوا أثناء تغطيتهم لكأس العالم 2022 في قطر".
وأكد أنتوني بيلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، بأن ارتفاع أعداد الصحفيين القتلى تمثل تهديداً حقيقياً للعودة إلى الموسم المفتوح ضدهم حول العالم، وقال: "تظهر هذه الأرقام أنه لا يوجد حد لأزمة السلامة في الصحافة، وبدلاً من ذلك، فإنها تمثل تهديداً حقيقياً بالعودة إلى الموسم المفتوح على الإعلاميين في العديد من أنحاء العالم".
وبحسب القائمة، فإن الأمريكتين، تصدرت قائمة المناطق الخمس في عدد القتلى الصحفيين خلال العام 2022، حيث قتل فيها 30 صحفياً، تليها آسيا والمحيط الهادئ بـ16 صحفي، ثم قارة أوروبا بـ13 صحفي، كان أغلبهم بسبب الحرب في أوكرانيا (12 إعلامياً). بينما تم تسجيل مقتل 5 صحفيين في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، بزيادة اثنين عن العام 2021 الذي شهد مقتل 3 صحفيين. فيما كانت إفريقيا أقل المناطق الخمس، حيث لم تسجل سوى مقتل 4 صحفيين في كل من تشاد والصومال.
وجدد الاتحاد الدولي دعوته للحكومات لاتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية للصحفيين، ومعالجة التهديدات التي تعرض سلامتهم وحياتهم للخطر، وقال بيلانجي: "إن تصاعد عمليات قتل الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام سبب خطير للقلق ونداء إيقاظ آخر للحكومات في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات للدفاع عن الصحافة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للديمقراطية".
وطالب الاتحاد باعتماد اتفاقية دولية في الأمم المتحدة مخصصة لحماية الصحفيين والإعلاميين، وذلك "لمعالجة افتقار الحكومات للعمل والإرادة السياسية للتصدي للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين".