كشفت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) بأن ما يقارب 1700 صحفي قتلوا خلال العشرين عاماً الأخيرة أثناء ممارستهم لمهنتهم في مختلف أنحاء العالم، وبمتوسط سنوي يبلغ 80 صحفي في العام الواحد.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته، اليوم الجمعة: "سواء تعلّق الأمر بعمليات اغتيال أو تصفية، أو بكمائن أو بوفيات في مناطق القتال، أو حتى بإصابات أدت إلى فقدان الحياة.. فقد أحصت مراسلون بلا حدود مقتل ما لا يقل عن 1668 صحفياً أثناء ممارسة مهنتهم، خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2022، وبمتوسط سنوي قدره 80 صحفياً في العام الواحد".
وأضاف التقرير بأن هذه الحصيلة بحسب أرقام التقارير التي تنشرها المنظمة لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الفاعلين الإعلاميين مع نهاية كل عام، "بل ويصل العدد الإجمالي إلى 1787 ضحية إذا أحصينا الحصيلة منذ عام 2000".
وأشار إلى أن عامي 2012 و2013، كانا الأسوأ بالنسبة للصحفيين، حيث "بلغت معدلات القتلى في أوساط الصحفيين ذروتها في هذين العامين، حيث سُجل ما لا يقل عن 144 و142 ضحية على التوالي، بينما تراجعت نسب الضحايا إلى مستويات قياسية في حصيلة عام 2019".
وأوضح التقرير بأن 80% من جرائم قتل الصحفيين خلال العقدين الماضيين، تتركز في 15 دولة حول العالم، صُنفت بالأخطر على حياة الصحفيين، "وتأتي العراق وسوريا في صدارة الترتيب بما مجموعه 578 قتيلاً، أي أكثر من ثلث الصحفيين الذين لقوا حتفهم في العالم خلال هذه الفترة، وتليهما كل من أفغانستان واليمن وفلسطين، بينما تمثل الصومال القارة الأفريقية".
وبين التقرير أن مناطق الاشتباكات المسلحة هي الأكثر خطورة على حياة الصحفيين خلال العقد الماضي. "فمن بين جرائم القتل الـ686 التي حصدت أرواح الفاعلين الإعلاميين منذ عام 2014، سقط 335 ضحية في مناطق الاقتتال (سوريا، وأفغانستان، واليمن، إلخ.)، حيث شهد العقد الثاني من هذا القرن سنوات دموية بلغت معدلات قياسية: 94 قتيلاً عام 2012؛ 92 عام 2013؛ 64 عام 2014، 52 عام 2015؛ و53 عام 2016".
وأكد التقرير بأنه وإن كان أغلب القتلى من الصحفيين هم من الذكور وبنسبة 94%، إلا أن شبح الموت يلاحق الصحفيات أيضاً، "إذ لقيت 81 صحفية حتفها على مدى العشرين سنة الماضية، أي ما يُمثِّل 4,86% من إجمالي جرائم القتل التي طالت الصحفيين خلال هذه الفترة. ومنذ عام 2012، قُتلت 52 صحفية، على خلفية التحقيق في قضايا تتعلق بحقوق المرأة، كانت أعلاها في عام 2017 الذي شهد مقتل 10 صحفيات، في معدل قياسي مقارنة بباقي السنوات".