[ زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ]
صعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي اليوم الاربعاء من هجومه على الولايات المتحدة الاميركية، في الوقت الذي قررت فيه واشنطن النأي بالنفس عن حرب اليمن.
وكرس الزعيم الشيعي، معظم خطاب جديد له للهجوم على الولايات المتحدة في ذكرى مقتل شقيقه حسين مؤسس الحركة المسلحة الموالية لايران قبل 17 عاما.
ووضع الحوثي الولايات المتحدة في مكان متقدم من العداوة عن الخصوم الاقليميين، ما قد يشير الى استحالة التعاطي مع جهود الوسيط الاميركي تيم ليندركينج.
وقال في خطابه المسجل الى انصاره، "ان الاميركيين سيطروا على الثروات النفطية والغازية في اليمن، وهيمنوا على قضائه واعلامه، كما بذلوا كل الجهد لتجريد اليمن من سلاحه، وتحركوا بحملة ثقافية وإعلامية لسحب السلاح الخفيف والمتوسط من مواطنيه".
اضاف: "الأمريكيون حاربوا حتى الزي اليمني وشجعوا الطلاب والنخب والسياسيين على ارتداء البنطال كي لا يضعوا الخنجر الذي كان مقلقا للأمريكيين" حد تعبيره.
وقال ان "الآثار التدميرية لسيطرة الأمريكيين على النفط والغاز في اليمن وصلت حد أن الوضع المعيشي للمواطنين قبل استخراج النفط كان أفضل مما بعده".
واتهم الحوثي الولايات المتحدة بالعمل "على ترويج المخدرات في اليمن، والسعي لنشر الفساد الأخلاقي، ونشر مرض الإيدز، والأوبئة لتدمير شريحة الشباب ".
وتعهد الحوثي الذي تخوض جماعته معركة مكلفة في محافظة مأرب، بالصمود ومواصلة القتال، قائلا ان الحديث عن وجود نازحين في مأرب"كذبة كبرى".
وتقول الرياض ان خبراء ايرانيين ومن حزب الله اللبناني يلعبون دورا اساسيا في هجوم تشنه الجماعة للشهر الثاني على مأرب وضربات عابرة للحدود بما في ذلك الهجمات التي استهدفت قلب صناعة النفط السعودي في المنطقة الشرقية.
زعيم الحوثيين اشار للمرة الاولى الى ان جماعته ليست حزبا او منظمة بل هي "أمة وجماهير ليسوا مهيكلين في إطار عضوي محدد".
اضاف: "أنصارالله هو عنوان قرآني يعبر عن الاستجابة العملية لتوجيهات الله، وليس إسما لمنظمة أو حزب".
اما مسمى "الحوثيين" فهي ليست تسمية "نطلقها على انفسنا، بل يسميها لنا الأعداء وبعض الأصدقاء ونحن لا نريدها لأنها نسبة إلى مدينة "حوث"، ومشروعنا ليس محصورا في مدينة بل مسيرة قرآنية".