القى وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان بمزيد من الشكوك حول ديوانين شعريين جديدين منسوبين للشاعر الراحل عبدالله البردوني، اصدرتهما مؤخرا سلطات الحوثيين في صنعاء بكتاب حمل اسم" رحلة ابن شاب قرناها" و"العشق في مرافئ القمر".
وقال الرويشان وهو كاتب وأديب يمني شغل منصب وزير الثقافة بين عامي( 2013_2007 )، إنه هاتف الشاعر البردوني في خريف 1998 قُبيل وفاته بسنة، راجياً ان يطبع له ديواناً جديداً، غير ان البردوني ابلغه عدم وجود أي ديون جديد لديه للنشر.
ووفقا لما اعتبرها "شهادة للتاريخ"، أكد الرويشان، الذي كان يعمل حينها رئيسا للهيئة للعامة للكتاب ان البردوني اعتذر له بلطفٍ بديع قائلاً "بالنسبة لي ليس لدي ديوانٌ جديد للنشر".
وأوضح ان صوت البردوني كان "قاطعاً ومؤكِداً" .
وأثار الديوان الشعري الذي اصدرته الهيئة العامة للكتاب الخاضعة للحوثيين في صنعاء قبل أشهر قليلة بعد نحو عقدين من الزمان على رحيل البردوني، سجالا وجدلا واسعا بين الأدباء والمثقفيين اليمنيين الذين انقسموا بين مدافع ومشكك بصحة نسب هذا الإصدار للشاعر الراحل الذي يعد من أبرز شعراء العربية في العصر الحديث.
وتصدر حملة التشكيك الروائي اليمني المقيم في فرنسا علي المقري، الذي دعا الى تشكيل لجنة فحص للتحقق من سلامة إجراءات إخراج الكتاب وصحّة نسب القصائد المنشورة للبردوني، خصوصا تلك التي بدى فيها " مبشرا بجماعة الحوثي ومتهكما بمعاوية عدو ال البيت التاريخي"، حد قوله.
وفي دفاعه عن هذ الإصدار الشعري قال رئيس الهيئة العامة للكتاب الخاضعة للحوثيين الشاعر عبد الرحمن مراد "ان ديواني البردوني مثبتان في المرجعيات والتداولات وفي وثائق حصر الوراثة، ولدى وزير الثقافة السابق خالد الرويشان نسخة منه، وانه بدلا من حملة التشكيك والتحامل يمكن الرجوع اليها".
لكن الرويشان اكد ان تلك النسخة التي قال انه لا يتذكر بالضبط من اهداه اياها بعد ايام من وفاة البردوني، هي "مجرد صورة".
اضاف " البردوني لم يسلّمها لي بنفسه بل نفاها!".
واشار الى أن معظم قصائدها تم نشرها في ملحق صحيفة الثورة الثقافي بعد وفاة البردوني.
وقال "أنني لو اعتقدت بسلامتها تماماً لكنتُ نشرتها وأضفتها على مجموعته!
لكنني لم أفعل!"
واهاب باليمنيين جميعاً "وهم في لحظتهم الممزقة الراهنة ألاّ يمزّقوا البردوني أيضاً! وأن يكتفوا بنشر ما نشره الشاعر الكبير من شعرٍ أو نثر في حياته فقط".
واختتم قائلا "إذا كنتم تحبّون البردوني وتقدّرونهُ حق قدره فالتزموا بما نشر في حياته فحسب!".