قالت الإدارة العامة للمرور في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن نحو 600 مواطن توفوا وأصيبوا إثر حوادث مرورية شهدتها العاصمة والمحافظات الأخرى خلال شهر جمادى الأولى 1444هـ.
وأفادت الجهة التابعة للجماعة، في تقرير صادر عنها اليوم، بوفاة 83 وإصابة 515 مواطناً، بينهم 213 إصابتهم بليغة، إثر 371 حادثاً مرورياً توزع بين صدام ودهس وانقلاب وسقوط.
وذكر التقرير أن الخسائر المادية لتلك الحوادث قدرت بنحو مليار و387 مليوناً و600 ألف ريال، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تشمل الحوادث التي سجلتها شرطة المرور وتعاملت معها خلاف الحوادث التي لم تبلغ بها وتسجلها والتي يتم حلها والتعامل معها من قبل السائقين والمواطنين ما يزيد احتمالية ارتفاع العدد، وهو ثمن فادح لا ينبغي دفعه مقابل التنقل، حسب التقرير.
واعترف التقرير بأن الحوادث المرورية أصبحت "تمثل هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، و واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية إضافة إلى ما تخلفه من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ويمكن أن تدفع عائلات بأكملها إلى الفقر من خلال فقدان معيليها"، داعيا "جميع المواطنين إلى التقيد التام والالتزام بالقوانين والآداب والتعليمات المرورية حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين وجعل الطُرق أكثر أمناً لمستخدميها".
وأرجعت الجهة الحوثية أسباب الحوادث المرورية "إلى ضعف الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق والسرعة الزائدة وإهمال السائقين والمشاة والتجاوز الخاطئ وقيادة صغار السن وعكس الخط وعدم مفاقدة السيارة ومخالفات مرورية أخرى"، فيما تنصلت عن الإشارة إلى المعضلة الكبرى وهي تهالك الطرق وفقدان أي صيانة لها منذ سنوات، بحسب مراقبين.