حذرت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) من تداعيات انعدام الامن الغذائي الحاد التي سيعاني منها نحو 60 بالمائة من السكان في اليمن بحلول يونيو من العام المقبل 2023، خاصة في حال "تجدد الصراع وتصاعده بسبب عدم تجديد الهدنة الأممية".
وقالت الشبكة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في أحدث تحليل لها، أصدرته في ديسمبر الجاري، حول احتياجات المساعدة الغذائية الطارئة المتوقعة في 19 بلداً تغطيها الشبكة، بأن عدد اليمنيين الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد سيصل إلى أكثر من 15 مليون شخص، أي ما يعادل 60% من السكان خلال العام 2023.
وأشار التحليل إلى أنه في حال "تصاعد الصراع تدريجياً، كما هو متوقع، نظراً لانتهاء صلاحية الهدنة، فمن المرجح أن تؤدي القيود الناتجة على الحركة والوصول إلى تعطيل سبل العيش والنشاط التجاري، مرة أخرى، لملايين الأسر التي تواجه تقليص المساعدات الإنسانية وضعف القوة الشرائية الأقل من المتوسط".
وأضاف بأن توقعات انعدام الأمن الغذائي بين السكان في اليمن خلال العام 2023 تشير إلى أن ما بين 5 إلى 9.99 مليون شخص سيعانون من المرحلة الثانية من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC)، الذي يعني (الشدة/الاضطراب) في الحصول على الغذاء الكافي.
وأوضح التحليل بأن من يعيشون في وضع الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف وما فوق)، منتشرون وعلى نطاق واسع في البلاد، ومن المتوقع أن يبلغون بحلول يونيو القادم أكثر من 15 مليون شخص، أي ما بين 40 - 60% من السكان.
وتوقع التحليل بأن محافظتي مأرب وحجة ستكون الأكثر تضرراً في انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد بين سكانها، وذلك على مستوى حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف) خلال الربع الأول من العام القادم (فبراير - مارس 2023).
وشدد التحليل على الحاجة الماسة للدعم الخارجي لتوفير المساعدات الطارئة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي سيعصف بملايين السكان في البلاد ويدفعهم إلى الوضع الكارثي (المجاعة).