وصل وسطاء عمانيون الى صنعاء اليوم الاربعاء رفقة فريق الحوثيين التفاوضي، في سياق جهود دولية واقليمية منسقة مع الامم المتحدة للدفع باتجاه العودة الى المسار السياسي في اليمن، بعد نحو قرابة ثلاثة اشهر من تعثر مساعي تجديد الهدنة الانسانية التي انتهت مطلع اكتوبر الماضي.
وقال الناطق باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام، ان" زيارة الوفد العماني تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية إلى القيادة السياسية".
واكد عبد السلام بانه في حال احراز تقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، سيكون من الممكن التقدم في الملفات الأخرى.
وقال بانه " يجب فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري".
اضاف "مطالبنا تخص كل اليمنيين بلا استثناء على امتداد الأرض اليمنية".
وتعثرت مساعي الامم المتحدة حتى الان في التوصل الى اتفاق بين الاطراف لتجديد وتوسيع الهدنة التي انقضت في اكتوبر الماضي، بسبب فرض جماعة الحوثيين مطالب اضافية وصفت بانها غير مقبولة.
واكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، مرارا بانه على اتصال دائم بجميع الأطراف لإيجاد حلول عاجلة تضع اليمن على طريق السلام العادل والمستدام.
وقال إنه يعمل "بلا هوادة" لتجديد الهدنة، وتوسيع منافعها".
وتشترط جماعة الحوثيين مزيد التسهيلات الاقتصادية التي تشمل فتحا كاملا لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الاحمر، اضافة الى دفع الرواتب من عوائد صادرات النفط والغاز.
وفي المقابل تطالب الحكومة اليمنية بالزام الحوثيين بتنفيذ استحقاقات الهدنة المتعلقة بفتح الطرقات حول مدينة تعز، ودفع الرواتب من عوائد مواني الحديدة.