واشنطن: خبيرة يمنية تحذر من استغلال الإنهيار الإقتصادي للترويج لمشاريع التطرف وتجنيد الأطفال
يمن فيوتشر - متابعات: الجمعة, 16 ديسمبر, 2022 - 06:38 مساءً
واشنطن: خبيرة يمنية تحذر من استغلال الإنهيار الإقتصادي للترويج لمشاريع التطرف وتجنيد الأطفال

حذرت خبيرة يمنية في مجال التنمية، من خطورة استغلال الأوضاع الإقتصادية المتردية في اليمن للترويج لمشاريع التطرف، من قبل الجماعات الدينية، وخاصة الحوثيين، التي تنشط في ظل الجهل والفقر لتجنيد الأطفال والشباب والزج بهم في أتون دائرة العنف المستعرة في البلاد.
وقالت القيادية وخبيرة التنمية اليمنية، منى لقمان، رئيس مؤسسة "الغذاء من اجل الإنسانية في اليمن"، في شهادة أمام لجنة مجلس النواب الأمريكي للشؤون الخارجية، اللجنة المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والإرهاب الدولي، بأن "هناك خطورة من استثمار الإنهيار الإقتصادي في اليمن لصالح مشاريع التطرف التي تستغل الفقر والجهل لتجنيد الأطفال والشباب وجرهم إلى دائرة العنف، خصوصاً من قبل الحوثيين".
وأضافت لقمان في شهادتها التي أدلت بها  مساء الأربعاء، في جلسة استماع بعنوان (حول المشهد السياسي والإنساني في اليمن.. حوار مع المجتمع المدني)، بأن جماعة الحوثيين يمارسون العديد من المضايقات على البنوك والوزارات في المناطق الخاضعة لنفوذهم بغية السيطرة على الموارد المالية واستخدامها في تنفيذ أجنداتهم ومشاريعهم الخاصة على حساب معاناة الملايين من اليمنيين.
وطالبت، الولايات المتحدة باستخدام قدراتها، ومن خلال الشراكة مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين، في الضغط لوقف الحرب في اليمن والدخول في عملية سلام شاملة، مع أهمية التركيز على "دور القطاع الخاص والمجتمع المدني والوسطاء المحليين، خصوصا المرأة في حل النزاعات، واستعادة مؤسسات الدولة وتعزيز ودعم الأمن في البلاد، وأهمية معالجة القضية الجنوبية، كواحدة من القضايا الرئيسية في البلاد".
وأشادت الخبيرة اليمنية، بالجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، من أجل تمديد الهدنة، وضرورة الدعم الأقليمي والدولي لمساندته وتعزيز جهوده بهدف الدخول في مفاوضات سلام شاملة وعادلة.
وأكدت لقمان على ضرورة إيلاء الإهتمام لمعاناة اليمنيين ووضع معالجات سريعة للمشاكل الملحة التي تعصف بهم، وقالت: "لا ينبغي أن تصنّف معاناة الشعب اليمني الاقتصادية والإنسانية ضمن القضايا الجانبية، بل هي قضايا ملحة تتطلب معالجة آنية وسريعة كجزء من تسوية سياسية، وفي مقدمتها صرف الرواتب وفتح كافة المنافذ والطرق بين المحافظات، خصوصاً في مدينة تعز المحاصرة".
ودعت إلى إعادة هيكلة العمليات الإنسانية للمنظمات والتركيز على سبل العيش والمشاريع المستدامة، وضرورة إنشاء آلية رقابة فعالة لضمان وصول المساعدات الإنسانية وعدم تحويل مسارها.
واستعرضت الفائزة بلقب صاحب أفضل رؤية استراتيجية لعام 2022، في شهادتها، معاناة والقيود المفروضة على النساء في مناطق سيطرة الحوثيين، لدرجة منعهن من السفر دون محرم، بل حتى منعهن أحياناً من دخول المطاعم، إضافة إلى معاناة النساء في السجون.
وفي الوقت الذي أشادت فيه ببرنامج "مسام" لإزالة الألغام، دعت إلى ضرورة التحرك الدولي لحماية اليمنيين  من مخاطر الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب التي لا تزال تحصد المزيد من المدنيين.
وتأتي شهادة الخبيرة اليمنية، منى لقمان وسط حراك دولي وإقليمي متعدد المسارات لإيقاف الحرب المستمرة منذ نحو 8 سنوات والدخول بمفاوضات سلام شامل.


التعليقات