كشفت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) بأن عدد الصحفيين القتلى والمحتجزين في مختلف أنحاء العالم بلغ مستوى قياسي خلال العام الجاري، وبزيادة بلغت أكثر من 18% في الصحفيين القتلى وأكثر من 13% في المحتجزين، وذلك مقارنة بالإحصائيات المسجلة خلال العام الماضي 2021. 
وقالت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، بأنها سجلت رقم قياسي في الحصيلة السنوية للانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم، "حيث بلغ عدد المحتجزين في أوساط الفاعلين الإعلاميين 533 عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13,4% مقارنة بالعام الماضي 2021".
وأوضحت، بأنها سجلت رقماً قياسياً آخر في حصيلة الصحفيات المحتجزات في العام 2022، حيث "تقبع حالياً 78 صحفية خلف القضبان، وبزيادة غير مسبوقة قدرها نحو 30% خلال ذات الفترة. علماً أن النساء العاملات في الصحافة أصبحن يشكلن 15% من إجمالي الصحفيين المحتجزين، بينما لم تكن هذه النسبة تصل إلى 7% قبل خمس سنوات".
وأضاف التقرير بأن جرائم قتل الصحفيين شهدت أيضاً ارتفاعاً خلال العام الجاري، حيث "قُتل 57 صحفياً أثناء ممارسة نشاطهم المهني، حيث سُجلت زيادة بنسبة 18,8% في مختلف أنحاء العالم على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، مقارنة بالحصيلة المسجلة في العام 2021، كما وثَّقت المنظمة ما لا يقل عن 65 رهينة و49 من الصحفيين في عداد المفقودين".
وأورد، بأن ما يقرب من نصف القتلى الصحفيين، أي ما نسبته 47.4%، لقوا حتفهم في القارة الأمريكية في السنة الجارية المشرفة على الانقضاء، حيث شهدت المكسيك وحدها مقتل 11 صحفياً، إضافة إلى 6 في هايتي و3 في البرازيل، "مما يجعل من القارة الأمريكية أخطر منطقة في العالم على حياة الصحفيين خلال عام 2022".
وذكر التقرير بأن الصين لا تزال تتصدر دول العالم في قائمة احتجاز الصحفيين، حيث "تحتجز السلطات ما لا يقل عن 110 صحفيين. كما عززت إيران موقعها في المركز الثالث برصيد 47 محتجزاً، وذلك بعد شهر واحد من مسيرات احتجاجية واسعة النطاق في شتى أنحاء البلاد، التي أصبحت تئن تحت وطأة قمع شديد منذ اندلاع شرارة الحراك الشعبي".