يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء القادم اجتماعه الشهري بشأن اليمن، للإطلاع على مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية، خصوصا مسألة استعادة العمل بالهدنة الأممية التي لا يزال تجديدها متعثرا منذ أكثر من شهرين.
وبحسب جدول أعمال المجلس، فإن الاجتماع سيعقد يوم الثلاثاء 13 ديسمبر الجاري، في جلسة صباحية تتضمن الإحاطة الشهرية من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، تليها جلسة مشاورات مع أعضاء المجلس.
ومن المتوقع أن يستعرض المبعوث الأممي في إحاطته الشهرية، آخر التطورات والجهود التي بذلت منذ آخر اجتماع لمجلس الأمن، بشأن إعادة إحياء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، بما فيها تحركاته الأخيرة في دول المنطقة من أجل إقناع أطراف النزاع بأهمية العودة إلى الهدنة والبناء عليها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف شامل إطلاق النار يمهد لبدء عملية سياسية تحت رعاية أممية تقود إلى تسوية شاملة للصراع المستمر منذ نحو 8 سنوات.
كما من المقرر أن يقدم ممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية استعراضا للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء ارتفاع الأسعار العالمية، إضافة إلى تزايد القيود المفروضة على العاملين في المجال الإنساني، خاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، الأمر الذي يعيق من قدرة الوكالات الإغاثية على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد.
ووفق مجلس الأمن، فإن مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، سيطلع أعضاء المجلس، خلال جلسة المشاورات، على سير عمل البعثة والصعوبات التي تعترض طريقها، ومن المتوقع تشمل إحاطته خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على حياة المدنيين، خاصة بعد تعرض دورية للبعثة لانفجار لغم قبل أيام، بحسب بيان لها.
وكان مجلس الأمن، في اجتماعه الشهري الأخير بشأن اليمن، قد دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في البلاد.
كما طالب أعضاء المجلس، أطراف الصراع إلى التعاون الكامل مع جهود إزالة الألغام، وضرورة توسيع الجهات المانحة نطاق دعمها للإجراءات الكفيلة لتخليص اليمن من هذه الآفة الخطيرة التي لا تزال أكبر قاتل للمدنيين في اليمن.