دعا الرئيس اليمني رشاد العليمي الى استراتيجية عربية صينية موحدة لمواجهة التحديات المشتركة، وفي المقدمة انهاء النزاعات والحروب في المنطقة، بما في ذلك دفع جماعة الحوثيين الى الرضوخ للإرادة الشعبية والدولية، وإنهاء الأزمة الإنسانية التي طال امدها في اليمن.
وقال الرئيس العليمي في خطاب امام القمة العربية الصينية في الرياض بان" ھذه القمة الأولى من نوعها، تمثل فرصة لتحقيق التقدم والإزدهار والتنمية لشعوب المنطقة العربية، والشعب الصيني الصدیق، من خلال صياغة استراتيجية مشتركة للتعاون، ورؤى موحدة للسلام والتنمية المستدامة".
واكد الرئيس اليمني على "ان هذه القمة يجب ان تمثل استجابة واعية، واستشعارا واقعيا للتحديات المحدقة بأمننا الجماعي والتزاماتنا، ومسؤولياتنا أمام المجتمع الدولي".
واشار في هذا السياق الى مايواجهه اليمن كحلقة مهمة في ارث طريق الحرير، بمعابره البرية الشاسعة، ومنافذه وجزره الاستراتيجية، وخلجانه المتشاطئة مع دول المنطقة بين مضيق باب المندب وقناة السويس، قائلا ان ذلك "سيكون اختبارا هاما لتجمعنا هذا، وسيظل كذلك تحديا للعالم اجمع".
وأكد على أهمية الإستفادة القصوى في هذه المرحلة الحاسمة من المبادرات الإقليمية والدولية السانحة بما في ذلك "الحزام والطريق"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، جنبا إلى جنب مع مضاعفة جهود صناعة السلام والإبداع والريادة.
واستدرك قائلا "لكن دعوني أكون واضحا معكم بالقول أن المضي قدما في هذه المبادرات بحاجة أولا إلى إنهاء النزاعات والحروب في المنطقة وفي المقدمة دفع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني الى الرضوخ للإرادة الشعبية والدولية، والحيلولة دون التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون بلادنا وتزويد مليشياتها بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا".
واكد التزام حكومته بمواصلة العمل مع المجتمع الدولي من أجل السلام الشامل، وفقا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصا القرار2216.
وجدد الرئيس العليمي الدعوة الى دعم جماعي لقرار حكومته تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية، كخيار سلمي لإحياء مسار العملية السياسية في اليمن.
وقال"خلال السنوات الماضية دمرت الحرب مدن اليمن واريافه، وسحقت سبل العيش، وحولت البلاد الى بؤرة نشطة لتصدير العنف، وتغذيته بمجاميع الفقراء والجوعى، في محاولة لتحويل بلادنا إلى نقطة انطلاق لتهديد أمن المنطقة".
اضاف"نظرا للاعتداءات المتكررة من جانب تلك المليشيات على الشعب اليمني ودول الجوار، قرر مجلس الدفاع الوطني تصنيفها منظمة إرهابية، وهو الإجراء الذي يتطلب دعمكم الجماعي كخيار سلمي لإحياء مسار العملية السياسية مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الى جميع انحاء اليمن".