[ اثار الدمار في مركز احتجاز للمهاجرين غير شرعيين صنعاء ]
دعت المنظمة الدولية للهجرة الى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين بحريق مميت امس الأحد في مركز احتجاز المهاجرين بصنعاء.
وقالت المنظمة انها تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات.
كما دعت الى اطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد "وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة يمكن التنبؤ بها".
وقالت المنظمة، ان العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مركز احتجاز تابع لسلطة الهجرة والجوازات والجنسية بصنعاء غير مؤكد، "حيث لم يتم الإفراج عن السجلات الرسمية بعد"، لكن مصدر في المنظمة الدولية قال ل"يمن فيوتشر" امس الاحد ان 30 مهاجرا على لقوا حتفهم بالحريق في حصيلة اولية.
وحتى الان تم علاج أكثر من 170 شخصًا من الإصابات، ولا يزال العديد منهم في حالة حرجة.
كان موظفو المنظمة الدولية للهجرة موجودين في الموقع عندما اندلع الحريق في مركز الايواء بجوار مبنى الجوازات الرئيسي.
كان ما يقرب من 900 مهاجرا، معظمهم من الإثيوبيين، في مركز احتجاز مكتظ وقت اندلاع الحريق.
تم إرسال فرق من العاملين الصحيين التابعين للمنظمة الدولية للهجرة وسيارات الإسعاف، وأكثر من 23000 من المواد الطبية بما في ذلك السوائل الوريدية، ومستلزمات الصدمات وغيرها من الضروريات، على الفور إلى المرفق والمستشفيات الكبرى لتقديم المساعدة العاجلة المنقذة للحياة إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان.
وقالت كارميلا جودو، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة: "في حين أن سبب الحريق لا يزال غير معلوم، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح".
"مشاعرنا مع أسر المتضررين والمجتمع ككل..الآن يحتاج هؤلاء المهاجرين في صنعاء إلى إعطاء مساحة للحزن باحترام ودفن موتاهم بطريقة كريمة".
وابدت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها، استعدادهم لتقديم مساعدة طبية إضافية ودعم جهود البحث عن المفقودين والمصابين.
اضافت:"بما أن العديد من المهاجرين في حالة حرجة، يجب أن تكون تلبية احتياجاتهم الصحية أولوية عاجلة".