نيويورك: الولايات المتحدة تتهم جماعة الحوثيين بتقويض جهود السلام والسعي لإعادة اليمن إلى مربع الصراع
يمن فيوتشر - متابعات الاربعاء, 23 نوفمبر, 2022 - 06:11 مساءً
نيويورك: الولايات المتحدة تتهم جماعة الحوثيين بتقويض جهود السلام والسعي لإعادة اليمن إلى مربع الصراع

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثيين بتقويض جهود السلام في اليمن، عبر استمرارها في تنفيذ الهجمات على الموانئ التي ستقود إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني وتهدد بإعادة البلاد إلى مرحلة الصراع المدمر.
وقال ريتشارد ميلز، نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الأربعاء: "في الوقت الذي لا نزال نشعر بقلق عميق من فشل جماعة الحوثيين في وضع المفاوضات على طريق نحو سلام أكثر ديمومة، وبدلاً من ذلك، اتخذت إجراءات تتعارض مع الدعم الدولي القوي والمستمر لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن".
واعتبر ميلز، أن الهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي شنها الحوثيون على ميناء الضبة النفطي وميناء قنا "غير مقبولة، وإهانة للشعب اليمني وللمجتمع الدولي بأسره. حيث تؤدي هذه الهجمات على السفن التجارية التي تنقل السلع الأساسية إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني بشكل مباشر وتهدد بإعادة البلاد إلى الصراع".
وأشار إلى أن البحرية الأمريكية اعترضت 170 طناً من المواد الفتاكة المستخدمة كمكونات وقود الصواريخ والمتفجرات التي كانت مخبأة على متن سفينة متجهة إلى اليمن من إيران في 16 نوفمبر الجاري.
وشكك الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في جدية جماعة الحوثيين في إنهاء الحرب ورغبتها بتحقيق السلام في اليمن، وقال: "جماعة تسعى للسلام لا تشن ضربات على الموانئ البحرية ومحطات النفط، وتقطع تدفق الإمدادات الإنسانية والسلع الأساسية عن الناس في البلاد. جماعة تسعى إلى السلام لا تحاول استيراد الوقود سراً لصواريخ متوسطة المدى".
ودعا ميلز، جماعة الحوثيين إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات تقودها الأمم المتحدة، وإعادة اليمن إلى طريق السلام من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية. "يطالب ملايين اليمنيين بالسلام والعدالة والاستقرار الاقتصادي، وليس المزيد من الأسلحة. لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، وعلى الحوثيين اتخاذ مسار آخر، واغتنام هذه اللحظة واختيار إنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة".
وفيما أشاد بدعم الحكومة اليمنية المعترف بها، وشركائها لجهود الأمم المتحدة، وما أظهرته من ضبط للنفس في مواجهة هجمات الحوثيين الأخيرة، وجدد التزام بلاده بدعم جهود السلام في اليمن، حث الحوثيين على التفاوض بحسن نية، والاستجابة لدعوات اليمنيين للعدالة والمساءلة، وإظهار دعمهم لسلام شامل ودائم للبلاد قولاً وفعلاً، "اليوم، يواجه الحوثيون خيار إحلال السلام والازدهار لجميع اليمنيين أو الاستمرار في دائرة عنف لا طائل من ورائها دمرت حياة الكثيرين".


التعليقات