أدان "المجلس الوطني للأقليات في اليمن" ما سمي بـ"مدونة السلوك الوظيفي" التي أصدرها مجلس الحكم التابع للحوثيين في العاصمة صنعاء، قبل نحو اسبوعين.
وأكد المجلس في بيان شديد اللهجة أن المدونة التي تجسد فكر الحوثيين وعقيدتهم وتعزز التمييز والتعصب الديني، تهدف إلى إجبار موظفي الدولة على مبايعة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إمامًا على اليمن،منددا بدس مبدأ الإلتزام بالولاية، وهو مبدأ شيعي قائم على الحق الإلهي في الحكم.
وحذر المجلس الذي تشكل في مارس/آذار الماضي وشمل خمس أقليات على الأقل، من أن المدونة "تضع حواجز عنصرية وطائفية أمام العدالة الاجتماعية، وتتبنى نهجًا متحيزًا يؤدي إلى تصنيف المجتمع بين مُوالٍ وغير موال للجماعة"، الإسلامية المدعومة من إيران، مجددًا رفضه أي حواجز عنصرية كمعايير للولاء الوطني.
وفيما أعاد التأكيد على الحق الإنساني لكل اليمنيين في حرية الاعتقاد، دعا النخب الثقافية والفكرية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني إلى رفض المدونة المزعومة، حاثًا المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين وتذكيرهم بالتزامات اليمن؛ والعمل بموجب الاتفاقية الدولية المتعلقة بالتمييز في مجال الاستخدام والمهنة المقرة عام 1958، وغيرها من الاتفاقيات الدولية التي تصون المواطنة الحاضنة للتنوع في كافة مجالات الحياة.