كشفت منظمة دولية تعنى بالطفولة، عن مقتل وإصابة أكثر من 330 طفل منذ مطلع العام الجاري بسبب الحرب ومخلفاتها في اليمن، وذلك بمعدل أكثر من طفل واحد بين قتيل ومصاب كل يوم.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children)، في بيان لها، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي يوافق اليوم الأحد 20 نوفمبر: "على الرغم من المكاسب الإيجابية التي تحققت للأطفال خلال الهدنة على مستوى البلاد، فقد قتل وجرح أكثر من 330 طفل في الحرب، وبمتوسط أكثر من طفل واحد في اليوم، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن".
وأوضح البيان بأن إجمالي الإصابات من الأطفال منذ 1 يناير 2022 وحتى 15 نوفمبر الجاري بلغ 333 طفل، توزعت بين 92 حالة وفاة، و241 حالة إصابة، وفق إحصائية لمشروع مراقبة التأثير المدني التابع لمجموعة الحماية اليمنية.
وأضاف بأن الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة في الصراع باليمن، من الغارات الجوية وقذائف المدفعية والهاون، والألغام الأرضية وأخواتها "تسببت بإلحاق أضرار جسيمة بالأطفال، مما أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة وتدمير البنية التحتية المدنية".
وأشارت المنظمة إلى أنها نظمت جلسات استماع مع الأطفال في جميع أنحاء اليمن، والذين طالبوا، في ورشة عمل بتعز، صانعي القرار والجهات الفاعلة الإنسانية إلى "إعطاء الأولوية لحمايتهم من العنف وسوء المعاملة، وحماية المدارس والمستشفيات من الهجمات، والتوسط في هدنة طويلة تمهد الطريق لسلام دائم".
ودعت راما هنسراج، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في اليمن، وقالت: "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل الأطفال أو الإساءة إليهم، ويجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف الإفلات من العقاب على هذه الجرائم. كما يجب أن نستمع إلى أصوات الأطفال وأن نعمل جنباً إلى جنب معهم للاستثمار بشكل كامل في تشكيل غد أفضل".
ووفق تقارير أممية، لايزال اليمن من بين البلدان التي لديها أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما فيها القتل والإصابة، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، حيث تحققت الأمم المتحدة، خلال الفترة من مطلع 2019 وحتى نهاية 2021، من مقتل وإصابة 3,293 طفلاً، (879 قتيل، و2,414 جريح)، إضافة إلى 11,274 انتهاك جسيم ضد الأطفال خلال ذات الفترة.