أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، أنها بصدد إنشاء صوامع لتخزين القمح، بهدف تحقيق استقرار تمويني في هذه المادة التي تعد الغذاء الأساسي لمعظم الأسر في اليمن.
جاء ذلك على لسان مدير المؤسسة الاقتصادية، سامي السعيدي، خلال ترؤسه، اليوم الأحد في عدن، اجتماع موسع لقيادات المؤسسة، حيث أعلن عن "بدء التنسيق مع ميناء عدن، وتسلم المؤسسة موقع بمساحة 90 ألف متر مربع لإنشاء الصوامع الاقتصادية لتحقيق استقرار في الأمن الغذائي من مادة القمح، إلى جانب إنشاء مصنع للملح لتحقيق اكتفاء ذاتي من هذه المادة، والتصدير إلى الخارج".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، أن الاجتماع ناقش آلية استيراد وبيع المواد الغذائية الأساسية للمواطنين عبر نقاط البيع ومراكز المؤسسة في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها، بناء على قرار وزير الصناعة بتشكيل لجنة مشتركة من الوزارة والمؤسسة، تتركز مهامها في سد الفجوة الغذائية عبر تمكين المؤسسة من البيع المباشر للمواطنين.
وأوضح السعيدي بأن اللجنة رفعت تقريرها إلى وزارتي الصناعة والمالية، تمهيدا لمناقشته في اجتماع الحكومة وإقراره.
يذكر بأن اليمن تستورد ما يصل إلى 90% من احتياجاتها من مادة القمح، حوالي 40% منها تأتي من روسيا وأوكرانيا، وهو ما جعل البلاد تمر بأزمة تموينية حادة في توفيرها، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بسبب محدودية البدائل لتغطية القمح المستورد من هاتين الدولتين، إضافة إلى ارتفاع أسعاره وبقية المواد الغذائية الأساسية عالمياً كجزء من تداعيات هذه الحرب.