حذّرت إيران جيرانها، بما في ذلك السعودية، من أنها ستردّ على أي خطوات تهدف إلى زعزعة استقرارها، في ظل التظاهرات اليومية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.
واندلعت تظاهرات في شوارع إيران بعدما توفيت أميني في 16 أيلول/سبتمبر، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.
واتّهمت إيران أعداءها، بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية، بالوقوف وراء الاضطرابات التي تقول إنها أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، معظمهم متظاهرون لكن عدداً منهم عناصر أمن. وقال وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب الأربعاء موجّها حديثه إلى السعودية "إنّ مصيرنا وسائر دول المنطقة مترابط بسبب مجاورتنا بعضنا بعضاً".
وأضاف "من ناحية إيران، أي انعدام للاستقرار في دول المنطقة يُمكن أن يسري إلى الدول الأخرى، وأي زعزعة للاستقرار في إيران قد يسري إلى دول المنطقة"، وفق ما نقل عنه الموقع الرسمي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وتابع خطيب أن "جمهوريّة إيران الإسلاميّة انتهجت حتّى الآن منهج العقلانيّة والرصانة والصبر الاستراتيجي، لكنّها لا تُقدّم أيّ ضمانة لاستمرار هذا الصّبر الاستراتيجي في حال استمرار العداء".
وأشار إلى أنه "لو انعقدت إرادة جمهوريّة إيران الإسلاميّة على المقابلة بالمثل ومعاقبة هذه الدول، فإنّ قصورها الزجاجيّة ستنهار ولن ترى هذه الدول وجه الاستقرار والثبات". اتّهمت إيران الشهر الماضي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ونظرائها في بريطانيا وإسرائيا والسعودية بـ"التآمر" ضدّها.