كشف مسؤول أممي رفيع بأن الأمم المتحدة تدرس إمكانية فتح مكتب لتنسيق الشؤون الإنسانية في محافظة تعز لمتابعة التدخلات التي يقوم بها من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء المحافظة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع، اليوم الثلاثاء في عدن، محافظ تعز، نبيل شمسان، مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن "أوتشا"، برئاسة دييجو زوريا، نائب المنسق، ناقشا فيه الاحتياجات المتعلقة بالخدمات الأساسية في المحافظة والانتقال من برامج الإغاثة الطارئة إلى التدخلات التنموية والاقتصادية.
وأكد زوريا، بأن المنظمة الدولية بصدد القيام بزيارة ميدانية إلى تعز، للاطلاع على خطة المحافظة خلال الفترة من (2022 ـ 2024) وتحديد الاحتياجات الضرورية، إضافة إلى "إمكانية فتح مكتب لها في تعز قريباً، والانتقال من تقديم المساعدات الطارئة، إلى التنمية والتمكين الاقتصادي والمالي".
من جهته، شدد شمسان، على أهمية أن تشمل التدخلات الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والطرقات وغيرها بما من شأنه التخفيف مما يعانيه سكان المحافظة من مصاعب وأوضاع كارثية بسبب الحصار المضروب على المدينة من قبل جماعة الحوثيين والمستمر منذ نحو ثماني أعوام.
ودعا شمسان، المسؤول الأممي إلى فتح مكتب للـ(أوتشا) في المحافظة أسوة بباقي المنظمات الدولية، مبديا استعداد السلطة المحلية بتعز على استعداد كامل لتهيئة الظروف المناسبة أمامها وكل ممثلي المنظمات الدولية، والعمل على خلق شراكة حقيقية وإيجابية معها بما يخدم المحافظة ويخفف معاناة أبنائها.
من جانبها، أكدت كرستين جونسون، مستشارة الممثل المقيم للأمم المتحدة لشؤون الاقتصاد والتنمية أهمية التوجه نحو مشاريع التمكين الاقتصادي في المحافظة، خاصة وأن "تعز لديها العديد من الفرص الاقتصادية والتي سيتم التركيز عليها خلال الفترة القادمة".