اليمن: جماعة الحوثيين تقول إن أمريكا لديها تواجد كبير في حضرموت وتحاول بناء قاعدة عسكرية بها
يمن فيوتشر - سبوتنيك: الإثنين, 07 نوفمبر, 2022 - 01:33 مساءً
اليمن: جماعة الحوثيين تقول إن أمريكا لديها تواجد كبير في حضرموت وتحاول بناء قاعدة عسكرية بها

كشفت جماعة الحوثيين اليمنية، الأحد، عن تدفق للقوات الأمريكية والبريطانية إلى محافظتي حضرموت والمهرة اليمنيتين، مؤكدة أن ذلك يشير إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن، بعد انقضاء هدنة الأمم المتحدة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. 
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، علي القحوم، في حديثه لتلفزيون "الميادين" إن "هناك تدفق للقوات الأميركية، وخلال هذا الأسبوع زار فريق عسكري كبير محافظة حضرموت وميناء الضبة، هناك نهب للثروات بهندسة أمريكية - بريطانية تنفذها السعودية والإمارات".
وأضاف أن "الأمريكيين لديهم تواجد كبير في حضرموت وهناك محاولة منهم لبناء قاعدة عسكرية في المحافظة، كما أن هناك قاعدة عسكرية وتدفق للقوات البريطانية إلى المهرة، ثمة ترتيبات لهم لاستحكام الثروات والسيطرة على الجغرافية المهمة، الهم لدى الأمريكيين في هذه المرحلة بقاء الوضع في اليمن مخدراً لا سلماً ولا حربا".
وتابع أن "الولايات المتحدة ليست جادة أن يكون هناك إيقاف للعدوان [في إشارة لعمليات التحالف العربي] وفك للحصار وإخراج اليمن من البند السابع والوصاية الخارجية.. الأميركيون يمارسون سياسة تضليلية واضحة، هناك كيل بمكيالين وهناك سياسة ازدواجية للأمريكيين، يتحدثون ويتحركون من أجل السلام، ولكن هي عناوين، أي سلام تريده الولايات المتحدة في اليمن وهناك تحرك وسلوك عدواني لها في كثير من المناطق اليمنية".
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتغطية ذلك من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة الحوثيين منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.


التعليقات