كشفت الأمم المتحدة عن سقوط أكثر من 300 مدني ضحية الألغام وأخواتها خلال فترة الهدنة الأممية المنقضية، والممتدة من مطلع أبريل وحتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 2022.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA)، في تغريدة على منصة "تويتر" اليوم الخميس، بأن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تسببت في مقتل وإصابة 343 مدنياً خلال الفترة بين أبريل وسبتمبر 2022، بواقع 95 قتيلا و248 جريحاً.
وأضاف بأن هذه المتفجرات لا تزال تشكل الخطر الأكبر الذي يواجه المدنيين في اليمن، وتلحق بهم خسائر فادحة خاصة الأطفال والنساء؛ أكثر الفئات ضعفاً.
وتعد الحديدة أكثر المحافظات تلوثا بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وفي الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، سقط فيها 20 ضحية مدنية، نصفهم من الأطفال، بسبب المتفجرات التي جرفتها الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
وكانت جويس مسويا، مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وخلال زيارتها الأخيرة لليمن، قد جددت دعوتها لضرورة اتخاذ تدابيرَ عاجلةٍ وملموسة لتطهير المناطق الملوثة بالألغام في الحديدة، وضمان سلامة أكثر الفئات ضعفاً فيها، خاصة النساء والأطفال، "الذين ما برحوا يتأثرون بشكل متزايد من مخلفات الحرب الخطيرة والعشوائية".
ووفق تقارير حقوقية وأممية سابقة فإن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم نساء وأطفال، كما أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعت في أنحاء البلاد خلال فترة الحرب المستمرة منذ 2015.