قتل مدني وإصيب اثنان آخران بانفجار لغم في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة غربي البلاد، حسب اعلام الحوثيين.
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال اقل من 24 ساعة في ذات المديرية الساحلية على البحر الاحمر.
واودى انفجار لغم ارضي امس الثلاثاء بحياة طفلين أثناء مرورهما على متن دراجة نارية في طريق فرعي بمنطقة " الحائط" بمديرية الدريهمي التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة في بين حلفاء الحكومة والحوثيين في العام 2018.
ومنذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات، تسببت الألغام بسقوط أكثر من عشرة آلاف ضحية في صفوف المدنيين اغلبهم من النساء والأطفال، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.
وتعتبر محافظة الحديدة من أكثر المناطق الملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب.
والى جانب الحديدة تشمل خارطة التلوث بالالغام مديريات غرب محافظة تعز، ومديريات (بيحان- عسيلان- عين) في شبوه، ومديريتي حريب وصرواح في مأرب ومديرية "خب والشعف" في الجوف، ومديريات عبس و حيران وحرض في حجة.
وحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الإستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي.
وتذهب تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد خلال السنوات الماضية أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول الحكومة اليمنية انها بحاجة الى 48 مليون دولار لتمويل عملية نزع الالغام التي زرعها الحوثيون خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ سنوات.