أشادت الأمم المتحدة بالدور الفعال للنساء الوسيطات المحليات في نزع فتيل التوترات والتوسط في النزاعات في مجتمعاتهن المتضررة من الصراع في أربعة بلدان عربية، وهي اليمن والعراق وسوريا وليبيا.
وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، في تقرير حديث لها، بأن النساء في البلدان المتضررة من النزاع في المنطقة العربية، لعبن دوراً فعالاً في نزع فتيل التوترات والتوسط في النزاعات داخل مجتمعاتهن.
واستعرض التقرير الجديد، الذي حمل عنوان "مشاركة المرأة في الوساطة المحلية.. دروس من العراق وليبيا وسوريا واليمن"، أدوار الوساطة المتنوعة التي لعبتها النساء لحل النزاع واستعادة التماسك الاجتماعي في مجتمعاتهن، بالاعتماد على دراسات حالة مختلفة من البلدان الأربعة المتضررة من النزاع.
وأوضح كيف توسطت النساء في مجموعة من المسائل المتعلقة بالأمن والصراع مثل: "وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات ضد المدنيين، والتوسط في إطلاق سراح السجناء السياسيين، ومنع النزاعات القبلية وحلها، النزوح وعودة النازحين داخليا، والمشاركة في مفاوضات عبر الخطوط لتأمين الوصول إلى المياه والموارد الحيوية الأخرى".
وانتقد التقرير استبعاد النساء "إلى حد كبير" من أدوار الوساطة الرسمية، وأيضاً عدم الاعتراف بمساهماتهن في السلام، وقال: "رغم ما يلعبنه في البلدان الأربعة، من أدوار متنوعة في الوساطة سواء كمفاوضات أو من خلال بدء الحوار، أو جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات أو إعادة بناء العلاقات، إلا أن مساهماتهن في السلام لا يتم الاعتراف بها إلى حد كبير".
ودعا التقرير إلى دعم دور المرأة في الوساطة بشكل أفضل وعدم تقييد حرية تحركها بمبرر الأعراف والعادات والتقاليد، والتخفيف مما تتعرض له من مضايقات وترهيب ورقابة اجتماعية صارمة، وتقديم المساعدة لها بطريقة تضمن سلامتها وأمنها، وبالتالي تعزيز آفاق السلام في هذه البلدان.