قالت جماعة الحوثيين أنها لم تقطع الأمل في مساعي إحلال السلام في اليمن، وان اتصالاتها متواصلة مع الجهات الدولية منذ إنتهاء الهدنة الإنسانية مطلع اكتوبر الجاري.
 واكد رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور انه "منذ انتهاء الهدنة التقينا المبعوث الاممي مرتين ولم نقطع الأمل حتى اللحظة بالسلام".
وجدد بن حبتور تمسك جماعته بتوريد عائدات النفط والغاز الى حساب خاص لصالح دفع فاتورة مرتبات الموظفيين في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها والجماعة على حد سواء وفق كشوفات 2014.
واعتبر ما وصفها ب"العملية التحذيرية" باتجاه ميناء الضبة، تأكيدا على جدية جماعته، وأنها لا تمزح بشأن موقفها الثابت في أن تذهب عائدات النفط إلى حساب خاص لصرف المرتبات.
اضاف بنبرة تحد "إذا فهمت دول العدوان الرسالة بشكل صحيح فسنصل إلى نقطة السلام، وإن تعنتوا فالقرار يبقى بأيدينا".
وتوعدت جماعة الحوثيين مرارا منذ انقضاء الهدنة الإنسانية التي لم تفلح المساعي الأممية في تجديدها حتى الآن، باستهداف شركات النفط والملاحة الدولية في مناطق نفوذ الحكومة والتحالف بقيادة السعودية، في حال عدم الاستجابة لاشتراطاتها التي وصفت بأنها غير مقبولة.
  ونهاية الأسبوع الماضي تبنت الجماعة هجوما مسيرا على ميناء الضبة النفطي شرقي محافظة حضرموت، لحظة دخول سفينة الى المرفأ الحيوي على البحر العربي، لنقل شحنة من النفط اليمني الخام الى الاسواق العالمية. 
 وفي مقابل هذا التصعيد العسكري للحوثيين، اعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تصنيف الجماعة المدعومة من ايران منظمة ارهابية، وتوعدت بفرض عقوبات صارمة بحق اي كيانات او شركات تتعامل معها، في خطوة من شأنها تعقيد مهمة الوسيط الدولي الذي يتطلع الى تحقيق اي اختراق لاعادة الاطراف الى المسار التفاوضي.