جددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي بتصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية، في مسعى الى عزل الجماعة دوليا وتجفيف منابع تمويلها.
واكد مجلس الوزراء اليمني في اجتماع اليوم الاربعاء، بان استكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة بات الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وامدادات الطاقة وحركة التجارة العالمية.
وكانت الحكومة اعلنت مطلع الاسبوع تصنيف جماعة الحوثيين منظمة ارهابية، وتوعدت بفرض عقوبات صارمة ضد اي كيانات او شركات تتعامل معها، في اعقاب هجمات مسيرة تبنتها الجماعة المدعومة من ايران على مينائين نفطيين خاضعين لسلطة الحكومة على البحر العربي.
وقالت وكالة الانباء الرسمية ان مجلس الوزراء، تدارس في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء، معين عبدالملك، اليوم الاربعاء الاتجاهات الحكومية للتعامل مع طبيعة المرحلة واستحقاقاتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، على ضوء قرار تصنيف الحوثيين، منظمة إرهابية.
واستمع المجلس الى تقارير حول تداعيات الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت وميناء رضوم البترولي في شبوة، وخيارات التعامل مع تهديدات الجماعة، من اجل حماية مصالح الشعب اليمني، وامدادات الطاقة العالمية، وحركه الملاحة الدولية.
واعتبرت الحكومة ان تلك الهجمات، تشير بوضوح الى "اصرار جماعة الحوثيين على تدشين مرحلة اكثر اجراما من الحرب واشد وقعا على الازمة الإنسانية واكثر اضطرابا في امن الملاحة الدولية".
وحذرت الحكومة المجتمع الدولي خطورة تجاهل "الطبيعة الارهابية" للحوثيين، وقالت ان هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على إصرار مضاعفة الكارثة الإنسانية وتهديد خطير لأمن المنطقة، بل وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.
وقالت الحكومة ان جماعة الحوثيين تجاوزت كل الخطوط الحمراء، بعد تحويل تهديداتها باستهداف دول الجوار و شركات النفط العاملة في المنطقة، إلى أفعال بالهجوم على مينائي الضبة ورضوم.
وكررت الحكومة حرصها على اتخاذ تدابير عملية تضمن عدم تأثير قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على النشاط التجاري والقطاع الخاص وسلاسة تدفق المواد والسلع الغذائية، بما يحافظ على معيشة وحياة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية.
وأكد مجلس الوزراء، ان التصعيد الإرهابي الحوثي واجهاض تمديد الهدنة الأممية ورفض دعوات الحل السياسي، لا يعدو عن كونه اثبات جديد انه الجماعة ليست سوى "نسخة مشوهة عن النظام الإيراني الذي "يحاول الهروب من عزلة الدولية والاحتجاجات الداخلية بتصعيد الاوضاع في المنطقة".
وحذر من التغاضي الدولي عن انتهاكات ايران ودعمها للارهاب وعناصره في المنطقة العربية، قائلا ان نيرانها ستكوي الجميع، ما يحتم ضرورة ردعها حفاظا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ونوه المجلس بتعالي الأصوات العربية والدولية المنددة بهجمات الحوثيين، متطلعا الى تحويل هذه التصريحات الى مواقف داعمة للحكومة لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
في الاثناء وجه رئيس الحكومة معين عبدالملك، الوزارات والجهات المعنية باتخاذ التدابير الفورية لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ووضع البدائل اللازمة لتفادي انعكاسات القرار على معيشة المواطنين في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من ايران.
وتعهد عبدالملك بالعمل مع شركاء العمل الإنساني والاغاثي والقطاع التجاري الوطني على عدة مسارات لتخفيف المعاناة الإنسانية في البلاد.
وأوضح ان قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية يستهدف تفكيك بنية الجماعة الإرهابية وحماية المواطنين المتضررين الذين يواجهون سلوكها القمعي وانتهاكاتها المتصاعدة التي تهدد مصالح اليمنيين والعالم اجمع.