قالت وكالة اسوشيتد برس الاميركية، ان الهجوم المزعوم من جانب المتمردين الحوثيين امس الخميس على شركة ارامكو في مدينة جدة السعودية، لم يظهر "اي ضرر واضح جديد" في المنشأة، وفق صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها "أسوشيتد برس" في وقت لاحق.
لم تعترف وسائل الإعلام المملوكة للدولة في المملكة العربية السعودية بأي حادث في جدة. لكن بين عشية وضحاها، أعلن تحالف عسكري بقيادة السعوديين أن الحوثيين أطلقوا طائرتين بدون طيار محملتين بالمتفجرات باتجاه خميس مشيط، وهي مدينة تقع في الجنوب الغربي لقاعدة الملك خالد الجوية، ثم صاروخين باليستيين باتجاه محافظة جيزان الجنوبية. لم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.
ولم ير صحفي في وكالة أسوشيتد برس في مكان الحادث أي دخان يتصاعد على الفور من المنشأة صباح الخميس. حللت وكالة أسوشييتد برس يوم الجمعة صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة التي التقطتها شركة بلانيت لابز، وأظهرت الصور علامات على دبابة تأثرت بالهجوم في عملية نوفمبر العام الماضي التي كانت موجودة في الصور السابقة، ولكن لا توجد علامات أخرى على حدوث خلل أو ضرر في المنشأة.
لم تستجب أرامكو السعودية، عملاق النفط في المملكة الذي يتم تداول جزء من قيمته علنًا في سوق الأسهم، لطلب للتعليق. تم تداول سهمها بارتفاع طفيف يوم الخميس في بورصة الرياض للأوراق المالية، حيث ارتفع خام القياس الدولي، برنت، إلى أكثر من 64 دولارًا للبرميل.
وأصدر دبلوماسيون في المملكة العربية السعودية تحذيرات للأمريكيين مستشهدين بالهجوم المزعوم على منشأة أرامكو، من بين غارات أخرى بطائرات دون طيار على جنوب المملكة. وقالت إنها ليست على علم بأي خسائر وحثت الأمريكيين على "مراجعة الاحتياطات الفورية التي يجب اتخاذها في حالة وقوع هجوم".
وقال دبلوماسيون أمريكيون في تحذير جديد في ساعة مبكرة من يوم الجمعة "هذه الهجمات وقعت دون سابق إنذار، مما أثر على المطارات والبنية التحتية للطاقة ومنشآت مدنية أخرى."
اضاف: يمثل العنف المرتبط بالجماعات المدعومة من إيران تهديدًا كبيرًا. المواطنون الأمريكيون الذين يعيشون ويعملون بالقرب من القواعد العسكرية والبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المطارات، معرضون بشكل متزايد لخطر الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار ".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، ، قال إن المتمردين أطلقوا صاروخ كروز جديد من طراز قدس-2 امس الخميس على المنشأة التابعة لشركة ارامكو شمالي جدة.
وزعم المتمردون المدعومون من إيران أنهم ضربوا نفس المنشأة في نوفمبر/ العام الماضي، وهو الهجوم الذي كان التحالف الذي تقوده السعودية اقر به في وقت لاحق قائلا آنذاك انه أشعل حريقًا في المنشأة.
في حين أن مثل هذه الهجمات نادرا ما تسبب أضرارا أو خسائر بشرية، إلا أن الضربات على منشآت النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، هزت أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي.
يعمل مصنع جدة كمرفق تخزين مؤقت للبنزين والديزل والبتروكيماويات الأخرى قبل التوزيع. يقع المرفق جنوب شرق مطار الملك عبد العزيز الدولي في المدينة، وهو مطار رئيسي يتعامل مع الحجاج المسلمين المتجهين إلى مكة.
وتم تحويل الرحلات القادمة إلى المطار أو تحويلها في دوائر في وقت مبكر من صباح يوم الخميس دون تفسير، وفقًا لبيانات التتبع من موقع.