دانت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي ومنظمة التعاون الإسلامي، والكويت ومصر والبحرين، هجوم جماعة الحوثيين بطائرتين مسيرتين، الجمعة، على ميناء الضبة النفطي شرقي حضرموت، محذرة من خطورة تداعيات هذا التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، اليوم السبت، إن "التصعيد الحوثي الخطير في هذا التوقيت، يمثل استهتارا وتحديا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تمديد الهدنة في اليمن، ويكشف مجدداً وجه الحركة الحوثية الحقيقي"، في عدم جديتها في عودة السلام إلى البلاد.
وشدد على أن استهداف الجماعة للموانئ النفطية تحت أي مبرر كان، إنما "سيزيد من تدهور الوضع الانساني في اليمن، ومن شأنه أن يسبب تلوثا للبيئة البحرية على مساحات واسعة".
من جهته، حذر البرلمان العربي من خطورة وتداعيات هذه الهجمات الإرهابية على الاستقرار والأمن في المنطقة، معلناً رفضه للتصعيد الذي تنتهجه الجماعة، و"إصرارها على إفشال جهود تجديد الهدنة".
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك الفوري للتصدي لمثل هذه الأفعال، والضغط على الجماعة للانصياع إلى الإرادة الدولية لتجديد الهدنة، تمهيداً للتوصل لوقف دائم لإطلاق نار للتخفيف من معاناة اليمنيين.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن الاعتداء الحوثي يمثل تهديدا لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي، و"خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا للبيئة البحرية".
وجددت المنظمة، دعهما للجهود الأممية والدولية والإقليمية في تحقيق السلام في اليمن، وفي الوقت ذاته، دعت جماعة الحوثي إلى ضرورة تجاوبها مع مساعي تجديد الهدنة، والتعاون مع كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة اليمنية.
وعبرت كل من الكويت ومصر والبحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهجوم الحوثيين الذي استهدف ميناء الضبة النفطي أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام من الميناء، واصفة الهجوم "الإرهابي"،
وأشارت، في بيانات لها، إلى أن هذا التصعيد يؤكد نهج الجماعة في استهداف المنشآت المدنية وتهديد إمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية، "الأمر الذي يتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها".
