عقدت قيادة الحرب في التحالف الحكومي، اجتماعا عسكريا رفيعا برئاسة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، بعد شهر من هجوم واسع النطاق للمقاتلين الحوثيين نحو مدينة مأرب.
الاجتماع الذي ضم رئيس اركان القوات الحكومية الفريق صغير بن عزيز، وقادة المناطق العسكرية، اشاد بالاسناد الشعبي لمعركة مأرب، واعرب عن ثقته بالنصر واستعادة كامل الاراضي، في لهجة تحد تعكس الدفعة المعنوية التي تلقتها هذه القوات بمعارك مطلع الاسبوع التي اعادت نقاط التماس العسكري مع الحوثيين الى وضعها الذي كان قبل 20 يوما.
وعاد هجوم الحوثيين الى التباطوء خلال الاسابيع الاخيرة، مع استماتة التحالف الحكومي في كبح الهجوم، والاسناد الجوي السعودي، غير ان الجماعة الموالية لايران احتفظت بمكاسب الايام الاولى في كوفل، ووادي ذنه، والكسارة، وتقول ان معركتها هناك مصيرية "وواجب وطني وديني واخلاقي"، وليست خاضعة للتفاوض.
واليوم الخميس، دارت المعركة الاعنف في مديرية صرواح، حيث شن الحوثيون هجوما كبيرا على مواقع القوات الحكومية بمنطقة المشجح في مسعاهم للوصول الى الطلعة الحمراء بين الخطين السريعين الى المدينة المكتظة بالنازحين.
وافادت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية صدت هذا الهجوم بدعم من مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، كما اسقطت طائرة مسيرة فوق مسرح الاشتباكات التي قالت المصادر الحكومية انها اسفرت عن مقتل 30 عنصرا من جماعة الحوثيين التي تلتزم في المقابل الصمت ازاء مسار المعركة المكلفة.