تبنت جماعة الحوثيين الهجوم الذي استهدف اليوم الجمعة ميناء الضبة النفطي في مدينة الشحر شرقي محافظة حضرموت، لحظة دخول ناقلة نفط الى مرفأ التصدير الواقع على البحر العربي، في اقوى تصعيد عسكري منذ انتهاء الهدنة مطلع الشهر الجاري.
وقالت الجماعة في بيان لمتحدثها العسكري يحيى سريع ان قواتها نفذت "ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت"، حد وصفه.
وذكر سريع ان السفينة النفطية خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية
واعتبر ان "الرسالة التحذيرية" أتت منعا لاستمرار عمليات "نهب الثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة أبناءِ الشعب في المرتبات والخدمات"، كما جاء في البيان.
واشار الى ان الرسالة التحذيرية أتت بعد مخاطبة الجهات المختصة للسفينة وإبلاغها بالقرار استناداً إلى القوانين اليمنية النافذة والقوانين الدولية.
وقالت جماعة الحوثيين انه "تم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية حرصنا من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن وأمن السفينة وطاقمها"
وتوعدت الجماعة بانها لن تتردد في"إيقاف ومنعِ أي سفينة تحاول نهب ثروات شعبنا اليمني"، وفق ما جاء في بيان المتحدث العسكري.
وكان محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي قال في سابق اليوم الجمعة ان طائرتين مسيرتان تابعتين للحوثيين استهدفت محيط ميناء الضبة، بينما كانت ناقلة النفط نسيوس تستعد لنقل شحنة من النفط الخام اليمني المصدر الى الاسواق العالمية.
وافاد بن ماضي ان الهجوم جاء بعد يوميين من هجوم مماثل بطائرتين مسيرتين علي ميناء النشيمة في محافظة شبوة المجاورة، لكنه اكد عدم تسجيل وقوع اي خسائر.
وحسب المسؤول الحكومي فان الهجوم على ميناء الضبة أتي اثر تهديدات سابقة تلقتها وزارة النقل اليونانية التي بدورها ابلغت الحكومة اليمنية بالأمر.
واكد محافظ حضرموت انه تم ابعاد الناقلة النفطية من ميناء الضبة نحو 12 ميلا الى المياه الإقليمية.
كما اشار الى انه تم ايقاف ضخ النفط من شركة بترومسيلة الى ميناء الضبة.
وقال ان حكومته ستتخذ اجراءات بالتنسيق مع التحالف بقيادة السعودية لضمان عدم تكرار هذه الهجمات، التي تأتي بعد نحو اسبوعين من تهديدات اطلقتها جماعة الحوثيين عشية انتهاء الهدنة، باستهداف شركات النفط والملاحة الدولية العاملة في مناطق نفوذ الحكومة ودول التحالف بقيادة السعودية.
وتعثرت مساعي الامم المتحدة حتى الان في التوصل الى اتفاق بين الاطراف لتجديد وتوسيع الهدنة التي انقضت مطلع الشهر الجاري، بسبب فرض جماعة الحوثيين مطالب اضافية وصفت بانها غير مقبولة.