دعت خبيرة يمنية إلى ضرورة تعزيز الحوكمة الاقتصادية والأمنية ومنح فرص للشباب، والتركيز على النهج المجتمعية الشاملة والحد من عدم المساواة، لمواجهة التحديات وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وقالت منى لقمان، خبيرة التنمية اليمنية، في كلمة افتتاحية أمام المنتدى العالمي "التكنولوجيا والاستدامة والإنسانية" الذي بدأ اليوم الثلاثاء في العاصمة العُمانية مسقط: "لقد حان الوقت الآن للعمل بالعلم والمعرفة والأساليب المصممة محلياً، وتعزيز الحوكمة الاقتصادية والأمنية، والتركيز على النهج المجتمعية الشاملة، والحد من عدم المساواة"، باعتبارها أهم المحاور الاستراتيجية لمواجهة التحديات القائمة.
وطالبت لقمان، في كلمتها نيابة عن منظمات المجتمع المدني، صانعي السياسات بالعمل على "استكمال النُّهج التي تركز على النهج المجتمعية الأكثر شمولية ومتعددة القطاعات لتشمل النساء والشباب والفئات المهمشة والقطاع الخاص".
وأكدت، لقمان، الحائزة على جائزة السلام وحقوق الإنسان الدولية 2019، على ضرورة أن تكون التنمية مستدامة وشاملة، "وأن تهتم بشكل خاص باحتياجات أشد الناس فقرا وضعفا".
وأشادت بالدور القيادي الهام لسلطنة عُمان في الدفع بجهود تحقيق السلام في اليمن، وهو أمر ليس غريباً عليها "باعتبارها واحة سلام ووسيط فاعل"، وهو ما جعلها تحظى بمكانة كبيرة لدى الشعب اليمني.
وهنأت لقمان، المرأة العُمانية بيومها الوطني، وقالت: "حققت السلطنة تقدما مرموقا في مجال المساواة بين الجنسين والقضاء على كل أشكال التمييز، وتقدم أنموذجاً يحتذى به لتمكين ودمج المرأة".
ويستكشف المنتدى، الذي تستمر فعالياته خلال الفترة من (18 ـ 20) أكتوبر الجاري، الديناميكيات الرقمية والتحديات المجتمعية العالمية، ويشارك فيه نخبة من الخبراء من مختلف دول العالم.
ويرى مراقبون أن هذا الحضور اليمني في المنتدى العالمي، ممثلا بالخبيرة منى لقمان ومنحها كلمة افتتاحية في المنتدى يعكس المكانة التي وصلت إليها منظمات المجتمع المدني في البلاد، خصوصاً تلك التي تقودها النساء.
الجدير ذكره أن منى لقمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية، هي واحدة من ست نساء مؤثرات على مستوى العالم رشحن مطلع الشهر الجاري لجائزة معهد واشنطن للسلام، وتلعب لقمان دورا فاعلا في الساحة اليمنية في المجالات الإنسانية والتنموية، وبرزت كداعمة للسلام المحلي، وتمكين المرأة والشباب، وتعليم الفتاة.