قالت وكالة الانباء الحكومية، ان الرئيس اليمني رشاد العليمي عاد اليوم الثلاثاء الى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد نحو شهرين من مغادرته للبلاد في اعقاب خلافات وتباينات عميقة داخل المجلس الرئاسي متعدد الولاءات حول اولويات المرحلة الراهنة، على نحو هدد بتقويض مسار التوافق وعملية الانتقال السياسي الذي رعته الرياض في ابريل الماضي.
وتعكس عودة الرئيس العليمي الى عدن مؤشرا ايجابيا على نجاح المساعي السعودية في احتواء تلك الخلافات التي برزت مع شروع المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، وهو شريك رئيس في الائتلاف الحكومي المناوئ للحوثيين، بتوسيع نفوذه في محافظتي شبوة وابين، حيث كانت تتمركز قوات حكومية محسوبة على حزب تجمع الاصلاح.
وخلال فترة اقامتة في الخارج التي قضى معظمها في السعودية، قام الرئيس العليمي بجولة شملت الامارات والمانيا، كما شارك في اعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة.
وذكرت الوكالة الحكومية ان الرئيس العليمي، اجرى خلال الجولة الخارجية مباحثات مع قادة عدد من الدول، ومسؤولين امميين، وسياسيين، ودبلوماسيين، وباحثين، فضلاً عن لقاءات بقيادات ونشطاء من الجاليات اليمنية في الخارج.
وتطرقت المحادثات، الى مستجدات الوضع اليمني، وسبل دعم الاصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وجهود احياء مسار السلام في اليمن، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع جماعة الحوثيين وداعميها على التعاطي الايجابي مع تلك الجهود.
واعرب الرئيس العليمي تصريحات لوكالة الانباء اليمنية عن ارتياحه لنتائج الجولة الرئاسية، بما في ذلك اعادة القضية اليمنية الى زخمها العالمي، وحشد الدعم الاقليمي والدولي الى جانب مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة واصلاحاتهما الجارية في مختلف المجالات.
كما اثنى على استجابة السعودية والامارات للاحتياجات والتدخلات الانمائية والخدمية، التي قال انها ستثمر قريباً عن افتتاح، وتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية، اضافة الى التحسن المأمول في سعر صرف العملة الوطنية، والاوضاع الاقتصادية.
ولم تذكر الوكالة اي تفاصيل عما اذا كان الرئيس العليمى عاد الى عدن لوحده او برفقة اعضاء المجلس الرئاسي الذين تم استدعائهم في وقت سابق الى الرياض، لكن العليمي اكد في تغريدات على حسابه في تويتر بانه سيعمل مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بلا كلل من أجل تلبية احتياجات المواطنيين.
وقال"عدت إلى عدن الحبيبة، أحمل هموم واحتياجات كل اليمنيين واليمنيات، وأولها الحاجة إلى السلام، والحرية، والأمن، والعيش الكريم، عملا بتعهداتنا المعلنة، رغم كل التحديات التي تواجهنا وإخواني في مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة".
اضاف"سنظل على العهد الذي قطعناه لشعبنا في الداخل والخارج حتى تتحقق أهداف شعبنا وتطلعاته في كل مكان".
واشار الى احباط الحوثيين آمال الشعب اليمني في تحقيق السلام والاستقرار، وفي مقدمة ذلك استمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات أهلنا المقهورين في المناطق الخاضعة لها بالقمع والنهب.
