اكدت مصادر مقربة من الشخصية السياسية والعسكرية والدبلوماسية اللواء درهم نعمان وفاته في وقت مبكر من مساء الاحد بعملية اغتيال نفذها مسلح باطلاق وابل من الرصاص عليه، فارداه قتيلا في الحال داخل منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت المصادر ان مسلحا يدعى حكم فتح الاسودي وصل الى منزل السفير اليمني السابق في اثيوبيا درهم نعمان، وباشر باطلاق اكثر من 20 طلقة عليه وعلى عدد الاشخاص المتواجدين في المنزل، حيث اصيب نعمان بثلاث طلقات في الرقبة والكتف والظهر ادت الى وفاته في الحال.
وافادت المصادر بانه تم القاء القبض على القاتل اثناء محاولته الفرار، وتسليمه لسلطات الامن الخاضعة للحوثيين في صنعاء.
ووفقا لتلك المصادر فان الجاني هو شخص معروف لدى اسرة درهم نعمان، وكان يحظى بعطف والدهم ودعمه وقام بتوظيفه.
ولم تتحدث المصادر التي من بينها احد ابناء نعمان عن دوافع عملية الاغتيال، لكن مصادر اخرى اشارت الى ان الجريمة تتعلق برفض درهم نعمان التدخل بطلب من القاتل لحل خلافات شخصي بينه وبين شخص اخر.
واللواء درهم عبده نعمان هو من مواليد الأحكوم بمحافظة تعز، تلقى تعليمه الأولي في عدن، تفتح وعيه السياسي مبكرا، حيث انخرط في صفوف الحركة الوطنية متأثرا بالتيار القومي العروبي.
مع قيام النظام الجمهوري في 26 سبتمبر 1962 والإطاحة بالحكم الإمامي التحق نعمان في صفوف الجيش الجمهوري وكان أحد قادة سلاح المظلات.
كما يعتبر نعمان احد أبطال فك حصار السبعين يوما عن العاصمة صنعاء.
وخلال مسيرة حياته المهنية تقلد نعمان عديد المناصب الرفيعة في الدولة، كان منها أول محافظ لمحافظة الجوف بعد ثورة سبتمبر 1962.
كما تولى منصب محافظ محافظة مأرب ثم محافظا لمحافظة ذمار، وشغل بعد عام 1990 منصب محافظ شبوة.
ولاحقا تولى رئاسة مجلس إدارة المنطقة الحرة في عدن، في حين كان آخر منصب حكومي سفيرا للجمهورية اليمنية فى جمهورية اثيوبيا الاتحادية.
وفي برقية عزاء الى ابنائه وافراد اسرته، حمل رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، جماعة الحوثيين مسؤولية اغتيال من وصفه بالمناضل والسفير السابق اللواء درهم عبده نعمان.
وطالب بن دغر بإدانة هذه العملية الإرهابية والإجرامية التي استهدفت أحد رموز الجمهورية والثورة ونالت منه وهو في منزله بين أولاده وأسرته.
وقال "لقد ودعت اليمن اليوم قائدا ومناضلا جمهوريا شارك في الدفاع عن ثورة سبتمبر، وصمد عندما حاصرت جحافل الأئمة صنعاء، كان بطلًا من أبطال السبعين".