قالت الحكومة اليمنية انها تعول على المجتمع الدولي والبرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي في حشد تمويلات لمشاريع الأمن الغذائي في البلد الذي يتهدده شبح المجاعة، حيث تشير التقديرات الى ان80 بالمائة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياه.
وشدد وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال مشاركته في اجتماع البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي (GAFSP)الذي انعقد في واشنطن بعنوان (تسريع قدرة النظم الغذائية على الصمود)، على اهمية دعم الدول الأقل نمواً، للحد من انعدام الغذاء وتأثير الأزمات والكوارث الطبيعية التي تعصف بالعالم.
وأشاد وزير التخطيط اليمني واعد باذيب بالمبادرة التي أطلقها البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي، لدعم الدول وخاصة الدول الأقل نموا ومنها اليمن التي تواجه أزمة غذائية حادة وكوارث طبيعية بسبب تغير المناخ، فضلا عن الصراع الذي يدخل عامه الثامن.
ويتوقع البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي بان يتم مع بداية عام 2023، تخصيص 175 مليون دولارًا أمريكيًا على الأقل في شكل منح لتمويل البلدان المؤهلة عبر المؤسسة الدولية للتنمية للمساعدة في بناء صمود واستدامة نظمها الزراعية والغذائية.
وتطرق باذيب إلى الظروف الاقتصادية والإنسانية بالغة الصعوبة التي يعاني منها اليمن، والتي أدت إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي.
واكد إيلاء الحكومة اليمنية أهمية قصوى لقطاع الأمن الغذائي بصورة خاصة وقطاع الزراعة بصورة عامة، حيث تمثل الزراعة مصدر الدخل الرئيسي بصورة مباشرة وغير مباشرة لحوالي 73.5 بالمائة من سكان الجمهورية، بالإضافة إلى المساهمة المرتفعة لقطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16.3 بالمائة عام 2020م، فضلا عن دور القطاع الزراعي الرئيسي في مجال الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وكونه محورا أساسيا للتنمية الريفية المتكاملة وعامل استقرار للسكان والحد من الهجرة الداخلية.