ينشر مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية تقرير منتدى اليمن الدولي الذي نظمه مع أكاديمية فولك برنادوت منتصف يونيو في العاصمة السويدية ستوكهولم، جمع فيه الجهات الفاعلة الدولية، مع الأطراف السياسية اليمنية، والنشطاء، والشباب، والمجتمع المدني، والخبراء، والأكاديميين.
أكد المنتدى الحاجة لإدماج جهود الأمم مع المبادرات اليمنية لتعزيز نجاحها في تحقيق سلام مستدام باليمن. ركز على 6 محاور، هي: التسوية السياسية، والحياة السياسية، وملف الجنوب، والاقتصاد، والمصالحة والعدالة، والأمن.
205 أشخاص يمثلون مختلف الجهات الفاعلة -71% منهم يمنيون -حضروا منتدى اليمن الدولي لطرح تصوراتهم حول مستقبل اليمن في مرحلة ما بعد الحرب واستكشاف حلول خلاقة للتحديات الكامنة. غالبيتهم حددوا مسألة إنهاء الحرب شرطا أساسيا لإحراز تقدم ملموس في المحاور الستة.
محور التسوية السياسية: كان هناك إقرار بالحاجة إلى استنباط إطار نهائي يراعي المخاوف الأمنية الإقليمية، خاصة السعودية، إلا أن المشاركين اليمنيين والأجانب أجمعوا على أهمية تحديد احتياجات اليمن والوقوف عليها من قِبل أبناء البلد لتحقيق سلام مستدام.
تحقيق تسوية نهائية يتطلب توطين عملية السلام عبر دعم وتبني المبادرات المحلية الواعدة، وضمان الشمولية، ما يعني استقطاب الأحزاب السياسية الفاعلة من خارج دائرة مجلس القيادة الرئاسي، والمجتمع المدني، والقبائل، والفئات المهمشة، وغيرهم.
محور الحياة السياسية: بحث ممثلو الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات العمالية والقبائل إعادة تفعيل دورهم مستقبلا، والتأثير على أطراف الصراع وعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لضمان وضع مخاوفهم ومصالحهم بعين الاعتبار.
كما ركزت تلك الجهات على كيفية تحويل جهودها نحو المشاركة في إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة باليمن، إضافة إلى مراجعة التشريعات بغية تجريم العنصرية والتمييز، وضمان توفير الحماية الدستورية للأقليات والمرأة في مرحلة بناء الدولة.
محور ملف الجنوب: في حين يقدم المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلا وحيدا للجنوب، أجمعت الأطراف الجنوبية على أن تهميش أي طرف أو مجموعة يقوّض فعالية مجلس القيادة الرئاسي، مطالبة الأخير بالشفافية في تعييناته وإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على المناصب المدنية.
من القضايا التي أجمعت عليها القيادات الجنوبية كانت دعم الحوار بينها لبناء الثقة، وتوحيد المواقف قبل أي محادثات سلام، وتوفير الخدمات العامة، والسيطرة المحلية على الموارد الطبيعية، والبدء في تطبيق اللامركزية لتحصيل الإيرادات العامة وصنع القرار.
محور الاقتصاد: طرحت الجهات الفاعلة في القطاعين المصرفي والمالي مبادرة ثلاثية لاستعادة قدرة القطاع المصرفي على تيسير التجارة الخارجية، وخفض تكاليف السلع المستوردة، وتوحيد ودعم استقرار العملة، ومعالجة أزمة السيولة.
محور المصالحة والعدالة: بحث المشاركون في منتدى اليمن الدولي، بمن فيهم الناجون من التعذيب وأقارب الضحايا والمدافعون عن حقوق الإنسان سبل ضمان إدماج مفهومي العدالة والمصالحة في عملية السلام بغض النظر عن ممانعة الجهات الفاعلة السياسية والأطراف المتحاربة.
محور الأمن: بحث منتدى اليمن الدولي كيفية إعادة هيكلة القوات المسلحة ما بعد الحرب بما يضمن الحفاظ على الأمن القومي وتلبية الاحتياجات المحددة لكل محافظة، وضرورة تطوير استراتيجيات الدفاع والأمن الوطني.
يمكنكم تصفح التقرير الكامل عن نتائج منتدى اليمن الدولي على الرابط: هنا