دعا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة الجوع العالمية التي تعصف بعديد المجتمعات حول العالم، لتجنب عام آخر من الجوع القياسي.
وقال البرنامج في بيان أصدره اليوم الخميس، بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد حول العالم مستمر في الازدياد، جراء تواصل الأزمة الغذائية وتفاقمها، الأمر الذي يتطلب "عملاً عالمياً متضافراً من أجل السلام والاستقرار الاقتصادي والدعم الإنساني المستمر لضمان الأمن الغذائي".
وأضاف البيان بأن العالم معرض لخطر عام آخر من الجوع القياسي، في ظل استمرار أزمة الغذاء العالمية في دفع المزيد من الناس إلى مستويات متدهورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، "حيث أدت إلى ارتفاع عدد الجياع في العالم من 282 مليوناً في نهاية العام 2021 إلى 345 مليوناً في الأشهر الأولى من عام 2022 فقط".
وأوضح ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي للبرنامج بأن العالم يواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، غير أن "كل المؤشرات تشير إلى أننا لم نشهد الأسوأ بعد، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، وصلت أعداد الجوع إلى ذروات جديدة".
وحذر من إمكانية أن تسوء أزمة الغذاء أكثر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهتها، وقال: "يمكن للأمور أن تزداد سوءاً ما لم يكن هناك جهد واسع النطاق ومنسق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، لا يمكن أن يكون لدينا عام آخر من الجوع القياسي".
وأشار البيان إلى أن برنامج الغذاء والشركاء في المجال الإنساني يعملون على كبح المجاعة في خمسة بلدان، وهي أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان واليمن.
وقدم البرنامج بحلول منتصف العام الجاري مساعدات غذائية لنحو 111.2 مليون شخص، ويستهدف رفع هذا العدد إلى 153 مليون شخص مع نهاية العام، في إطار الاستجابة الإنسانية التي يقدمها لحماية الفئات الأكثر ضعفاً وتلبية احتياجاتهم الأساسية.