طالب وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك المجتمع الدولي بممارسة مزيد الضغوط على الحوثيين للتوقف عن تصعيدهم العسكري والموافقة على شروط تجديد الهدنة التي انقضت مطلع الاسبوع الماضي دون التوصل الى اتفاق لتمديدها حتى الان.
وجدد بن مبارك خلال لقائه في الرياض اليوم الخميس المبعوث الامريكي تيم ليندركينج الذي عاد منتصف الاسبوع الى المنطقة لدعم مفاوضات تمديد الهدنة، التأكيد على حرص حكومته بذل كافة الجهود لرفع معاناة المواطنيين في كافة أنحاء البلاد.
وقال الوزير اليمني ان حكومته قدمت كافة التنازلات في سبيل دعم المساعي الرامية لتجديد الهدنة الأممية، في مقابل استمرار تمسك جماعة الحوثي بموقفها المتعنت إضافة إلى تصعيدها العسكري في أكثر من جبهة، حد قوله.
من جانبه جدد المبعوث الامريكي التزام بلاده بانجاح مساعي تجديد الهدنة، لما في ذلك من مصلحة للشعب اليمني.
وعاد ليندركينغ الى المنطقة الثلاثاء في مهمة لدعم المفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن توسيع وتمديد الهدنة الانسانية المتعثرة.
وشجعت الولايات المتحدة على دعم المقترح الاممي لتوسيع الهدنة، والتي قال "من شأنها أن توفر لملايين اليمنيين الإغاثة الفورية".
ويشتمل المقترح الاممي على سبعة عناصر رئيسية تتضمن استمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد.
كما ينص على آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل.
وتسعى الامم المتحدة بموجب المقترح الى زيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، والتدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، اضافة الى الالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين.
كما يتضمن المقترح الذي حظي بموافقة الحكومة المعترف بها، إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار، - والأهم من ذلك - استئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع.
وتلقى الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالمسؤولية على الحوثيين في تعثر التوصل الى اتفاق لتجديد الهدنة، بفرض مطالب اضافية لا يمكن تنفيذها.