قال رئيس مجلس الشوري اليمني احمد بن دغر ان دحر الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة، ومواجهة إيران وهزيمتها في اليمن، يتوقف على وحدة الموقف الوطني إزاء قضية الوحدة في دولة اتحادية.
واكد بن دغر، الذي يقود جناح حزب المؤتمر الشعبي الموالي للحكومة المعترف بها، في تغريدات على حسابه في تويتر، بان الدولة الاتحادية تبقى هي المخرج الآمن لليمن من ازماته المركبة.
يأتي هذا الموقف غداة بروز اصوات منادية باعلان محافظة حضرموت كبرى محافظات جنوبي اليمن، دولة مستقلة، في رد فعل رافض للتحركات التي يقودها المجلس الانتقالي لفرض مطلبه بانفصال جنوبي البلاد كأمر واقع.
واشعلت الدعوات المطالبة باستقلال حضرموت خلال الايام الاخيرة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع دعوة المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية الى تظاهرة ضخمة في مدينة سيئون الجمعة بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر، للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الاولى، بحجة اصولها الشمالية.
وقال احمد بن دغر، وهو سياسي جنوبي، ومن اشد المدافعين عن مشروع الدولة الاتحادية "في ذكرى أكتوبر، كما كان حالنا بالأمس القريب في ذكرى توأمها سبتمبر، نبحث عن مخرج لأزمتنا الراهنة، وفي بحثنا الدؤوب يميل بعضنا فكرًا وسلوكًا لإجابات مغايرة وحادة".
استدرك "لكن الغالبية من أبناء شعبنا اليمني وهم يخوضون المواجهة مع الحوثيين لازالوا يؤمنون بأن الوحدة في دولة اتحادية تبقى هي المخرج
الآمن، والنظام السياسي الذي يقدم حلولًا ناجعة لأزمات مركبة تعيشها اليمن".
وشدد على ان الوحدة لازالت أمل كل اليمنيين، "وإن اختلفنا اليوم حول شكلها ومضمونها، مركزيتها، أو اتحاديتها.
واكد إن رفض الانقلابيين الشديد لفكرة الدولة الاتحادية" نابع من شعور ووعي قادة الانقلاب وكهنوته بأنها تشكل النقيض الجوهري لنظام الحكم الاستبدادي العبودي الذي تقدمه نظريةالحكم الثيوقراطية".
اضاف "،هم يدركون أنها تؤدي إلى تحرير الوعي الوطني من خرافاته، الأمر الذي يفضي إلى تقويض نظرية الإمامة من جذورها.
