أكدت ‏جويس مسويا، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بأن اليمن لا يزال يمثل أولوية قصوى للأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها، والمجتمع الإنساني الأوسع، ولن يتركوه ليصبح أزمة منسية أخرى.
جاء ذلك خلال لقاء مسويا، اليوم السبت بعدن، مع شركاء الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، تم فيه مناقشة الاحتياجات الإنسانية والأولويات والتحديات التي تواجه العمل الإغاثي في اليمن.
وأضافت بأنه في الوقت الذي يحتاج فيه ملايين اليمنيين إلى المساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية للحياة، فإن الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين ملتزمون تجاه اليمن والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها.
وحذرت من خطورة تجاهل الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن، وقالت: "بينما تتجه أنظار العالم إلى صراعات أخرى، لا يمكننا ترك اليمن يتحول إلى أزمة منسية أخرى".
وكانت مسويا قد وصلت اليوم إلى عدن في مستهل زيارة لليمن تستغرق عدة أيام، وقالت عقب وصولها أن الهدف من الزيارة هو "إعادة تأكيد التزام الأمم المتحدة تجاه اليمن، والاطلاع على الاحتياجات الإنسانية بشكل مباشر، ومقابلة شركاء ومسؤولي المساعدات في عدن وصنعاء".
ويتضمن برنامج زيارة مسويا التي تستمر خلال الفترة من (8 ـ 15) أكتوبر الجاري، لقاءات مع المتضررين ومسؤولين يمنيين في عدن وصنعاء، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لمناقشة التحديات الملحة التي تواجه العمل الإغاثي والإنساني والحلول الناجعة لها، كما ستزور المواقع التي تستضيف نازحي النزاع في مأرب والحديدة للاطلاع على الاحتياجات الإنسانية ومناقشة التحديات التي يواجهونها.