يناقش مجلس الأمن الدولي، الأسبوع القادم، في اجتماعه الشهري بشأن اليمن، تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، ومن المتوقع أن يتم التركيز على حيثيات عدم تمديد الهدنة الأممية عقب انتهائها في مطلع أكتوبر الجاري دون تجديد بسبب تعنت جماعة الحوثيين وتشبثها بشروطها "المتطرفة".
وبحسب جدول الأعمال الشهرية للمجلس، فإن الاجتماع سينعقد صباح الخميس القادم، الموافق 13 أكتوبر الجاري، وسيكون على هيئة إحاطة تليها جلسة مشاورات مغلقة.
ومن المتوقع أن يقدم هانز غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إحاطة إلى المجلس سيتناول فيها آخر تطورات ومستجدات الهدنة الأممية التي انتهت في الـ2 من أكتوبر الجاري دون التوصل إلى اتفاق لتجديدها، بسبب رفض جماعة الحوثيين لمقترحه الأخير المتضمن هدنة موسعة ووضعها شروط "متطرفة" للقبول بتجديدها.
كما سيتناول مواصلته للجهود بشأن تجديد الهدنة، والمناقشات التي أجراها مؤخراً مع مختلف الأطراف من أجل تقريب وجهات النظر على أمل الاتفاق على هدنة موسعة، وفق المقترح الذي قدمه.
وأضاف المجلس، بأنه من المتوقع أن يقدم مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة حول مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، والعقبات التي تواجه تنفيذ برامج الاستجابة الإنسانية في البلاد، في ظل ما تعانيه الوكالات الإغاثية من فجوات تمويلية كبيرة تهدد بإيقاف ما تبقى من برامجها الإنسانية المنقذة للحياة لملايين اليمنيين.
كما من المتوقع أيضاً أن يقدم مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، إيجازاً حول سير عمل البعثة، ومستجدات الخروقات الحوثية لاتفاق الحديدة القاضي بالحفاظ على المدينة خالية من كافة المظاهر العسكرية، إضافة إلى مسألة استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المدينة جراء الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.