حث ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أطراف النزاع للبناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية، والالتزام بتمديد الهدنة وتوسيعها استجابة للدعوات الأممية.
وقال غريسلي في بيان أصدره اليوم الثلاثاء: "إنني أحث بشدة أطراف النزاع على الاستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لتمديد الهدنة وتوسيعها والبناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية".
وأضاف غريسلي بأن شعب اليمن بحاجة إلى السلام، وبدون تجديد الهدنة "ستستمر دوافع الأزمة الإنسانية وسيستمر الناس في المعاناة".
وأشار إلى أن الهدنة، أدت إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين، وعززت وصول الناس إلى الخدمات، وشجعت على عودة النازحين داخلياً إلى مجتمعاتهم الأصلية، وتمديدها "سيعزز هذه المكاسب، مما يسمح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى مناطق جديدة، كما أنه سيمكن من توسيع عمليات إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، والتي ظهرت كسبب رئيسي للإصابات بين المدنيين بعد الهدنة".
وكشف غريسلي بأن كميات الوقود التي دخلت اليمن عبر موانئ الحديدة منذ إعلان الهدنة بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف ما تم دخوله عام 2021، كما تمكن حوالي 26642 شخصاً من السفر على متن رحلات تجارية من صنعاء، والعديد منهم في حالة حرجة يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج.
وأوضح أن الهدنة أدت إلى انخفاض كبير في النزوح الداخلي، وعدد الضحايا المدنيين، وقال: "شهدت الأشهر الستة للهدنة انخفاضاً في المعدل الشهري للنازحين داخلياً بنسبة 76%، كما تقلص عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب القتال بنسبة 54%".
وأكد غريسلي بأن مكاسب السلام متعددة، ومن بينها أنها ستسمح للاقتصاد اليمني المدمر من التعافي، الأمر الذي يتطلب من أطراف النزاع "اغتنام الفرصة وتمديد الهدنة والاتفاق على مسار نحو سلام دائم لصالح جميع اليمنيين".