قالت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children) بأن عدم تمديد الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن يهدد بجر البلاد نحو دوامة جديدة من العنف ستؤدي إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية الخطيرة بالفعل.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "إن فشل الأطراف المتحاربة في تجديد اتفاق السلام الذي تقوده الأمم المتحدة، يهدد بدفع البلاد نحو دوامة جديدة من العنف، وهو ما من شأنه أن يعقد الأوضاع الإنسانية الخطيرة بالفعل ويزيد من تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان والطفولة في البلاد".
وحذر البيان من أن عدم تمديد الهدنة سيعرض جميع المكاسب التي تحققت على مدى الأشهر الستة الماضية للخطر إذا لم يتم "بذل جهود جادة من أجل استئناف حوار شامل يهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد".
ودعا أطراف النزاع إلى العمل من أجل دفع البلاد باتجاه السلام، حيث "لديهم القدرة على تخفيف معاناة الملايين من الأطفال والرجال والنساء المنهكين، ووضع نهاية لهذه الحلقة المروعة من حياتهم، والسماح للأمل بأن يسود".
ووصف نائب المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، أشفق أحمد، عدم تجديد الهدنة بأنه "أمر مخيب للآمال"، مضيفاً بأنه من "المروع تخيل أننا يمكن أن ننزلق مرة أخرى إلى الحرب الوحشية التي دمرت اليمن وتركت أطفالها في حالة دائمة من الخوف وعدم اليقين".
وأوضح البيان بأن أطفال اليمن دفعوا الثمن الأكبر في هذه الحرب وخسروا بعضاً من أثمن سنوات حياتهم، إذ تعرضت طفولتهم للخطر، ولا يزال مستقبلهم غير مؤكد، و"أطراف النزاع مدينون لهؤلاء الأطفال بمستقبل خالٍ من العنف والخوف، وعليهم القيام بكل ما في وسعهم لضمان عدم تكرار ما حدث خلال السنوات الماضية".